لم تكتف فتحية بالسقوط وحدها فى مستنقع الرذيلة، فكونت شبكة لممارسة الاعمال المخلة بالآداب، ظلت لسنوات تتنقل بفتياتها بين احضان الرجال راغبى المتعة الحرام، مقابل المال .وبعد ان بلغت الخامسة والخمسين من العمر.. اعتزلت العمل بنفسها واكتفت بدور الزعيمة.. تستقطب الزبائن، وتحدد المواعيد وتحصل على الاجر مقدما، ذاعت شهرتها فى مناطق الجيزة الراقية مثل الدقى، والمهندسين، والعجوزة، واستأجرت فى كل منطقة شقة اتخذتها وكرا لممارساتها غير المشروعة. وصلت اخبار فتحية العنترى الى العميد عمر عبد العال رئيس مباحث الآداب بالجيزة، وبعد بحث وتحرٍ ومراقبة استمرت لأيام طويلة، داهمت قوة من الشرطة وكر المتهمة فى شارع مصدق بالدقى، والقت القبض عليها، وثلاث من ساقطاتها فى اوضاع مخلة مع ثلاثة رجال.. تم اقتياد الجميع الى قسم الشرطة، وفى التحقيقات اعترفت "العنترى" بجرائمها وهى تذرف دموع الندم على عمرها الضائع.. ولكن بما يفيد الندم؟!
