التقيته خارجاً من أحد الاستديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى فهرول ناحيتى مرحباً بى وقال: أهلاً أهلاً بالخالة سطوطة.. فينك يا ست الكل؟ إنه الدكتور عمرو حمزاوى الذى قلت له: أهلاً يا عمرو ياحبيبي.. مالى أراك متفرغاً للفضائيات والصحف هذه الأيام؟ .. قال متأثراً: أصلهم حلوا مجلس الشعب الذى كنت أظهر من خلاله للجماهير فتحولت لبرامج التوك شو والصحف.. لازم نعمل «دوشة» يا سطوطة.. قلت: وإيه حكاية التيار الثالث اللى أنت طالعلنا بيها اليومين دول يا روح خالتك؟.. قال: لقد ابتكرت هذا المصطلح على طريقة الطرف الثالث الذى كان بطلاً لأحداث الفترة الماضية والتيار الثالث سيكون بطل الأحداث القادمة لأن الإخوان المسلمين سيطروا على كل شيء حتى الرئاسة لم يتركوها.. قلت: لكن من هم التيار الثالث؟ قال: أنا ومجموعة أصدقاء وجمعنا حولنا قيادات الأحزاب والتيارات «التعبانة» وكلام فى سرك يا خالتى أنا أتوقع انقلاباً قريباً على مرسى وساعتها نكون مستعدين للقفز على السلطة.. قلت: ومن سيدعم هذا التيار؟ قال: سندعمه نحن وكل المؤمنين بفكرة الدولة المدنية!! قلت: هات من الآخر يا عمرو فلا تنس أننى سطوطة. ضاحكاً قال: كلام فى سرك يا خالتى هناك جهات كثيرة سوف تدعم هذا التيار من الداخل والخارج قلت: أفهم من ذلك أن رجال الأعمال المتضررين من الثورة وبعض الدول التى تخشى الإسلاميين سيمولون الفكرة؟ قال: بالضبط كدا يا خالة لكن هذا الكلام غير معلن وأنتى معنا وكل مجموعة «درب الفشارين» لأننا سنحتاج دعمكم بما لكم من علاقات وسينالكم من الحب جانب!!.. قلت: لكننا بذلك سوف ندخل فى مواجهة مع الإسلاميين وأنا أعلم أنك تلعب معهم من تحت لتحت «يا عموره»؟!.. قال: هذه هى السياسة يا سطوطة هانم فلا تقلقى حتى الذين سيمولننا لن تكون لهم سيطرة علينا، ومصر مليئة برجال وسيدات الأعمال المتضررين من حكم الإخوان وسوف يكون دورنا هو إعلان دعمنا للرئيس مرسى وبعدها نلعب لعبتنا.. قلت: هذا يعنى أننا سنلعب بجميع الأوراق.. قال: بالضبط يا خالة فالمناخ مهيىء لحصد المكاسب وإذا استقرت الدولة لن نستطيع أن نجنى أى ثمار.. قلت: أنت تلعب على كل «الحبال» يا عمرو وسنلعب معك لكن فى الخفاء .. قال: لا تقلقى فالناس مازالوا يروننا «مناضلين» وكنت أؤكد قبل دقائق من خلال برنامج شهير أن التيار الثالث ليس قوة معادية للإسلام السياسى وقلت للمشاهدين ألا يهتموا بأى مشكك فى نزاهتنا الأخلاقية والسياسية لأننا نتعرض لحملات تشوية وإقصاء لكننا صامدون حتى النهاية فمصر تحتاج لتكاتف جميع أبنائها المخلصين .. قلت: ملعوبة يا حمزاوى يا حبيبى توكل على الله وكلنا معك فى التيار الثالث فأمسك عمرو بيدى ورفعها عالياً وأخذ يرقص ويردد: إيد واحدة.. إيد واحدة.