الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى لم يتطرق فى خطابه الاول الى فئات بعينها ترى انها تعانى مما تعانيه الأقليات وهذه الفئات هى الأمازيغ والشيعة وأهل سيناء والبهائيون ويراها البعض قنبلة موقوتة قد تنفجر فى اى وقت فى وجه الرئيس خاصة وانه ركز فى خطابه على النوبيين فقط . "خطاب مرسى بداية غير مبشرة لعدم ذكره للأمازيغ برغم حديثه عن قوميات أخرى" هكذا قالت امانى الوشاحى نائب رئيس الكونجرس العالمى الأمازيغى مؤكدة ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين تعمد تهميش الامازيغ كفصيل مصرى واستبعده من المشاركة فى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور. الوشاحى ارجعت ما فعله الرئيس وحزب الحرية العدالة من قبله الى الفكر الاخوانى الاممى المحكوم بالمشروع الاسلامى الذى يقصى القوميات ويتهم معتنقوه الأقليات بأنهم عنصر إثارة وبلبلة كما يحدث فى المغرب وتونس والجزائر. حق التمثيل البرلمانى وتدريس القومية الامازيغية فى اطار دولة التعددية الثقافية هما أهم مطالب الامازيغ بحسب تأكيدات الوشاحى التى لم تستبعد لجوء الامازيغ لمحكمة شمال افريقيا ومحكمة العدل الدولية فى حال عجز القضاء المصرى عن اعطائهم حقوقهم المشروعة على حد وصفها. وبالانتقال إلى السيناويين يرى الشيخ حسن خلف الخليفات احد اكبر مشايخ قبيلة السواركة ان رؤية برنامج مرسى تجاه سيناء غير واضحة المعالم ووصفها بانها رؤية عاطفية وغير مطمئنة للتعامل مع اسخن الملفات فى مصر. "سيناء اصبحت ملعبا مفتوحا امام عناصر حركة حماس الفلسطينية بعد فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة"، هكذا قال الشيخ حسن مرجعا ذلك الى ما اسماه بالتعاون الوثيق بين حماس وجماعة الاخوان المسلمين محذرا من امكانية حدوث فوضى امنية فى سيناء حال استمرار حماس فى انتهاك حرمة الاراضى السيناوية بمباركة الاخوان من اعلان محمود الزهار القيادى الحمساوى عن استعداد الحركة لتقديم المساعدة لاجهزة الامن المصرية على اعادة الامن فى سيناء ! الخلاف العقائدى يجعل الملف الشيعى من اخطر الملفات فى مصر واكثرها حساسية بدليل الحرب الشعواء التى تعرض لها الشيعة بمجرد ترويج اشاعة مفادها افتتاح حسينية فى مصر. بهاء انور الناشط الحقوقى عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة اتجه مدفوعا بتلك التطورات الى الاجتماع مع دبلوماسيين أوروبيين بسفاراتهم فى مصر لعرض قضية الشيعة المصريين من منظور حقوقى لاقلية تعانى من الاضطهاد قبل وبعد الثورة . انور اكد ل"فيتو" انه التقى بسفراء استراليا واليابان والنرويج والسويد بالقاهرة وعرض عليهم اشكاليات الملف الشيعى واوضح لهم ان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية من أصحاب الفكر الإسلامى الرافض للوجود الشيعى بالمنطقة.