قالت سالي صبحي جميل واصف نخنوخ من مدينة فاقوس بالشرقية، والحاصلة على المركز الخامس مكرر على مستوى الجمهورية بالشهادة الثانوية العامة بمجموع 409.5، أنا اجتهدت وتعبت وربنا وفقني، ومضيعش تعبي هدر. وتابعت سالي، أنا مبسوطة جدا، وعندما سمعت اسمي من بين أوائل الجمهورية لم أصدق نفسي، وأمي ظلت تبكي فرحًا، وأبي ظل يصرخ ويقول " أنا كنت عارف إنك هتكوني من الأوائل لأنك تعبت كتير واجتهدت ". واستطردت قائلة، العائلة كلها كانت متوقعة تفوقي، خاصة من إجاباتي بالامتحانات، ولكنني كنت خائفة أن يصدما عندما لا أكون من الأوائل وتمنيت فقط أن أكون الأولى على المدرسة. وأضافت سالي، إن من أهم هواياتي لعب الجيتار وكتابة الشعر، وحتى أيام الامتحانات كنت أمارس هواياتي حيث إنها التي كانت تحثني على الاستمرار في المذاكرة والخروج من مزاج الملل الذي كان ينتابني ببعض الأوقات، وأيضا لأنني مؤمنة بأن الإنسان عليه أن ينمي جميع مواهبه ولا يكتفي بشئ واحد في شخصيته وأن التفوق يكون بالتفوق بكل شيء. وقالت سالي، إنني كنت لا أجلس على الكتاب ليل نهار، بل كنت أُنظم أوقاتي بحيث أنني لا أمل أبدا من المذاكرة، وساعدني على ذلك أبي وأمي، فهما صاحبا الفضل الأول بعد الله في تفوقي، وصلاة عائلتي من أجلي ودعائها لي، خير مشجع لي، بجانب مدرس الفيزياء ومدرس الأحياء. ووجهت سالي كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة، أتمنى من الله أن يوفق رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وأحب أقول له كمل يا ريس إنت ماشي صح، ومشروع قناة السويس مشروع قومي ضخم وناجح، وأتمنى أن أحضر افتتاح قناة السويس الجديدة لأنها نقلة كبيرة لمصر. واستطردت قائلةً، أنا حلمي إني أكون دكتورة وأقدر أساعد الناس، ومن صغري بحب جدا الدكتور المصري العالمي مجدي يعقوب، فهو مثلي الأعلى في الحياة. وتابعت، أتمنى أن أكمل تعليمي في دولة ألمانيا فأنا سافرت ألمانيا وأعجبت بها كثيرا وشقيقتي تدرس في ألمانيا، وأرى أن دراستي بها ستعينني على تقديم أفضل ما لدى وتساعدني في حياتي العملية، وفي تطوير الطب داخل بلدي ووطني مصر. فيما أضاف صبحي جميل واصف نخنوخ، مدير مدرسة الثانوية الزراعية، والد الطالبة سالي، إن سعادتي لا توصف منذ سماع اسم سالي ضمن الأوائل على الجمهورية بالشهادة الثانوية، مع أنني كنت أتوقع لها الحصول على مركز أعلى فسالي طالبة متفوقة ومجتهدة. وتابع صبحي، أنا لدى ثلاث بنات وهن ماجي تدرس بألمانيا، حاصلة على ليسانس ألسن، وسالي " الحاصلة على المركز الخامس مكرر بالثانوية العامة "، ودينا " أولى ثانوي عام " وأتمنى لها أن تكون طبيبة في المستقبل وتتفوق مثل شقيقتيها دينا وماجي. واستطرد قائلا، إننا تعودنا تربية بناتنا على التفوق، والإيمان بالله والله سيجازيهن على عملهن وتعبهن، ولن يضيع مجهودهن.
