«العفو عن أمير المؤمنين حسنى مبارك»، «مرسي.. قائد العرب» شعاران مختلفان يدلان على مدى الصراع النفسى للشعب المصرى فى حسم موقفه من نظام بائد ونظام حالى هذان الشعاران رصدتهما عيون «فيتو» أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة وتحديداً أمام بوابة «3» رفعت أحمد الشاعر - 53 سنة - مدرس القرأن الكريم بجامعة الأزهر - من دمنهور جاء إلى قصر الاتحادية ليقدم طلباً لمكتب التظلمات يطالب فيه الرئيس محمد مرسى بالعفو عن أمير المؤمنين السابق حسنى مبارك. وقال رفعت: إن إطلاق مسمى أمير المؤمنين على الرئيس السابق هو أمر «لا يخالف شرع الله» أما مسمى الجماعة الذى أصبح يطلق على الكثير من الإخوان والسلفيين والشيعة والصوفية فهو خطر على الشعب المصرى. «قلوب شياطين فى أجسام أنس» هكذا وصف الشاعر جماعة الإخوان موضحاً أن الرسول الكريم قال «يد الله مع الجماعة» ولم يقصد كل مجموعة أطلقت لحيتها أصبحت جماعة.. ولكن الشعب المصرى كله جماعة واحدة. مدرس القرآن الكريم أكد أن الأسباب الرئيسية فى تأسيس حملة للدفاع الشعبى عن مبارك يعود إلى أنه كان «أسد العرب» وله فضل كبير فى انتصارات حرب أكتوبر.. حتى لو كان له أخطاء فلابد أن نتبع هدى الرسول حيث قال: «أعف عمن ظلمك واعط من حرمك» مشيراً إلى أن الغل والحقد الذى يتخذه البعض تجاه أمير المؤمنين السابق مبارك ليس من أخلاق الدين الإسلامى.. ولكنه من أخلاق الإخوان والسلفيين. وأضاف أنه من الأسباب الرئيسية فى الدفاع عن مبارك أنه كان «راحم الشعب المصرى من الإخوان والسلفيين» وقام بسجنهم لأنهم قائمون على فكر تكفيرى وتاريخهم دموى. الحاج إبراهيم مرسى مصطفى رواش - 26سنة - بالمعاش من الدرب الأحمر ظل واقفاً لأكثر من 01 ساعات متواصلة أمام باب «4» بشارع المرغنى الذى يدخل منه الرئيس محمد مرسى القصر وابتعد عن باب «3» بشارع الأهرام بسبب تواجد العشرات من المواطنين على أمل من مقابلة الرئيس.. سألته «فيتو» عن سر وقوفه فقال: جئت إلى قصر الاتحادية «لأحيى» الدكتور محمد مرسى على القرارات التى اتخذها لصالح الفقراء محدودى الدخل ومن بينها زيادة المعاش إلى 024 جنيهاً بدلاً من 26 جنيهاً. الحاج رواش أوضح أن الرئيس محمد مرسى أصبح «بطل وقائد العرب» بعدما عاد بدور مصر الحقيقى وسط الدول العربية والأوروبية وخاصة فى كلمته عن سوريا وضرورة أن يستجيب الأسد لإرادة شعبه وترك السلطة. وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسى أعاد له كرامته التى سلبت منه على مدار 26 سنة فى عهد النظام البائد لم يكتف بذلك بل رفع لافته مكتوب عليها «أرفع رأسك فوق أنت مرسى» وظل يغنى أمام القصر «مرسى كلنا بنحبك.. مرسى وهنفضل جنبك.. مرسى ونعيش ونقولك.. مرسى يا حبيب الشعب .. مرسى جوة القلب».