هذا حوار فريد جري بين الدين والفن.. لأن الحوارات السابقة كانت تتم بين شيخ أو رجل دين وبين فنان، الأول لايعترف بالفن كله علي بعضه.. والثاني يري ان الدين قد يتعارض مع الفن، ويحدث حريقة.. لذلك نري حوار الدين والفن معنا حدثاً فريداً فانظر ماذا جري. الدين: يا تري موقفك إيه يا استاذ «فن» من الفيلم المقرف اللي عملوه في امريكا! الفن: اولا ما تقولش فيلم.. لأنه ابعد ما يكون عن العمل الفني.. ده تقدر تقول عليه مجرد شوية سفالة علي شريط. الدين: العجيب يا أخي ان اليهود دفعوا في الزبالة دي 5 ملايين دولار عشان يظهر للنور. الفن: إحنا بقي خاصة المسلمين دفعوا كام جنيه عشان نعمل فيلم محترم نرد بيه علي عملتهم السودة. الدين: انت تعرف ان دي فرصتك عشان الناس تعرف وتشوف الحتة الحلوة اللي فيك. الفن: والله ده كلام تشكر عليه يامولانا. الدين: ايوه.. انا اشكر عليه وانت تتحاسب عليه؟ الفن: إزاي! الدين: طول عمرك تقول الدين ضدك! الفن: يعني حضرتك مش شايف بعض المشايخ واللي عملوه من ايام؟ الدين: الشيخ بيتكلم بلسانه هو.. والدين اكبر من شيخ مهما كان اسمه وعلمه. الفن: مين بقي يقول الكلام ده للمشايخ؟ الدين: انت يا استاذ فن. الفن: ازاي؟ الدين: بتصرفاتك وافلامك ومسلسلاتك اللي بترفع الذوق وترقي المشاعر وتهذب النفوس. الفن : بتكلمني علي اني ملاك؟ الدين: ولما بعض المشايخ اتعاملوا معاك علي انك ابليس زعلت وبقي بوزك شبرين وكرامتك نضحت عليك. الفن: ما هو يامولانا انت سيد العارفين فيه فرق بين النقد وبين السب والقذف.. واللي ممكن اسمعه من شخص عادي.. صعب اسمعه من رجل دين! الدين: طيب ما تيجي ننتهز الفرصة ونتفق انا وانت علي طريقة.. تقربنا وتجمعنا سوا في المحبة والاحترام. الفن: يا سلام.. قوي قوي.. لكن ازاي. الدين: نشوف الدين بعين الفن الجميل.. ونشوف الفن بمنظور الدين.. ولا نسيت ان الدين في الاول وفي الاخر هو السلوك والمعاملة.