كعادتها تصر « الزميلة الحرية والعدالة « أن تكون صاحبة السبق الصحفي – علي طريقتها طبعا- ولا تريد أن ينافسها أحد، فقد كانت هي الصحيفة الوحيدة التي أكدت علي شرعية الرئيس محمد حسني مبارك في الوقت الذي كان ابن « جماعتها صاحبة التمويل» رئيسا للجمهورية بأصوات ربع من لهم حق التصويت، ونصف من ذهبوا لصناديق الاقتراع، وكان أيضا لها السبق في أن تؤكد أن حركة « عدم الانحياز» التي أسسها جمال عبد الناصر أصبحت – وفقا لمانشيت لها- قمة « الانحياز» وأخيرا خرجت علينا الزميلة بأول صفحة رياضية لها ، وهي صفحة أبت «الحرية والعدالة » أن تكون قريبة الشبه – ولو قليلا بما اعتاد عليه القاريء المصري – فقد خرجت لتشعل النار وتزيد الأوضاع سخونة بعنوان «الالتراس من الإبداع في المدرجات.. الي صناعة الأزمات» والسبق هنا ليس في العنوان ، وليس أيضا في الأزمة الحقيقية والمعركة – غير المبررة – التي أرادت لها الجماعة أن تكون ولكن ولأول مرة في الصحافة المصرية، يخرج محرر صحفي ليرد علي موضوع له ويتهم الجميع بأنهم مغرضون ولا يفهمون العمل الصحفي « علي الطريقة الإخوانية» فقد خرج الزميل « خالد حسن « ليقول : إلي كل المغرضين الذين تناولوا موضوعي المنشور اليوم بجريدة «الحرية والعدالة» تحت عنوان «الالتراس من الإبداع في المدرجات.. إلي صناعة الأزمات» واستغلوه في التشهير بجماعة الإخوان والهجوم عليهم لمجرد قراءة عنوان الموضوع فقط.. أوضح انا من القلائل في الإعلام الرياضي المتضامنين مع الالتراس ومطالبهم في عدم عودة النشاط الرياضي إلا بعد انتهاء القضية، والقصاص لشهداء بورسعيد، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن إنكار أن الوضع الذي تسببوا فيه الآن يعبر عن أزمة حقيقية في الوسط الرياضي، وأؤكد أن الموضوع يعالج القضية من وجهة نظر رياضية بحتة دون التطرق لأي أمور سياسية، كما فعل بعض الغوغاء ممن يتصيدون للهجوم علي الإخوان.. أكرر الموضوع رياضي بحت، ولا علاقة له بالشأن السياسي، ولا الأحداث السياسية.. الإنصاف يرحمكم الله،وحسبي الله ونعم الوكيل». وبعيدا عن الذقن التي تطل من الموضوع والدعوات – غير الصالحة – التي أطلقها زميلنا العزيز ضد « المغرضين « الذين لا يفهمون الكتابة الصحفية في الشأن الرياضي ، نقول – والنصيحة لله والوطن- الصحافة لا تكتب لل» الغوغاء» والسياسة لا تنفصل عن أي شي ء، و أخيراً هناك قاعدة قانونية شهيرة تقول « المتهم بري ء حتى تثبت إدانته» ..وليرحمك أنت الله.