قال مركز "أندلس" لدراسات التسامح ومناهضة العنف، اليوم، إنه رصد خلال مراقبته على انتخابات "حزب مصر القوية" عددًا من الملاحظات، وأهمها محاولة اللجنة العليا للانتخابات فى الحزب تسيير العملية الانتخابية بشكل كبير من النزاهة والشفافية طوال فترة الاقتراع والفرز، وتم منع أى من المصوتين من الدخول بأى نوع من أنواع الدعاية الخاصة بالمرشحين فى المكان المخصص للاقتراع. وأشار المركز إلى أن إجراء الانتخابات يوم 8 مارس اليوم العالمى للمرأة يعتبر عدم اعتداد باليوم الذى كان حريًّا بالحزب فيه تنظيم فعالية للاحتفال باليوم، كذا فإنه وعلى الرغم من تزامن الانتخابات مع اليوم العالمى للمرأة إلا أن نسبة النساء الناجحات فى انتخابات الأمانات لم يتعد نسبة 1% من إجمالى القوائم بالأمانتين. وأضاف المركز: إنه يؤخذ على الحزب السماح بالترشح والتصويت فقط للأعضاء المؤسسين كميزة نسبية عن بقية الأعضاء، وحدث نوع من عدم الانضباط فى نهاية الفترة المخصصة للتصويت نتيجة للتزاحم أمام صناديق بعض الأمانات، وهو ما لم يسمح بإعطاء فرصة كافية للتصويت المنفرد لكل ناخب على حدة. شهدت بعض اللجان تصويتًا جماعيًّا، وإن كانت نسبته قليلة مقارنة بالنسبة الكلية، وشاب العملية الانتخابية بعض التعطيل نتيجة لقيام عدد من الناخبين بتصوير بعضهم البعض أثناء عملية الانتخاب، وعدم وجود فهم موحد للقواعد المنسقة لعملية التصويت، والتى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات فى الحزب. كما تم رصد العديد من المناوشات فيما يتعلق بمنع القائمين على صناديق عدد من اللجان عددًا من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم لعدم وجود إثبات شخصية معهم، فى الوقت الذى سمحت فيه أمانات أخرى بتصويت غير حاملى إثبات الشخصية بعد عمل ما يسمى "إجراء تعارف"، وهو يعنى إقرار شخصين آخرين بهوية الناخب، والتأكيد على صحة البيانات التى أدلى بها عن نفسه.
