قال فيجان سركسيان، رئيس ديوان الرئاسة، إن 65 دولة ومنظمة دولية تشارك في الاحتفالات بمئوية إبادة الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية من بينهم 4 رؤساء جمهوريات وهم روسيا وفرنسا وقبرص وصربيا، ورئيس اتحاد جمهورية البوسنة والهرسك ورؤساء برلمانات اليونان وسوريا و25 نائبا لرؤساء برلمانات من بينهم نائب رئيس البرلمان الأوربي و10 وزراء من بينهم وزير الخزانة الأمريكي ووزير خارجية لبنان ووزير الهجرة الكندي ووزير الصحة الإماراتي. وأضاف في تصريحات خاصة للصحفيين اليوم، أن أرمينيا تشعر بالامتنان لمن قدموا يد العون من الدول العربية ووفروا ملاذا آمنا للآلاف من الأرمن مؤكدا أنهم لم يشعروا بالإحباط من التمثيل العربي في الاحتفالات حيث يشارك رئيس البرلمان السوري ووزير خارجية لبنان ووزير الصحة الإماراتي فضلا عن السفراء العرب المعتمدين لدى أرمينيا. وأفاد أن موقف أرمينيا تجاه تركيا لن يتغير عقب الاحتفالات بالمئوية وأنهم مازالوا يطالبون برفع الحصار المفروض عليهم وفتح الحدود المشتركة لتضرر الناس الذين يخسرون الفرص الاقتصادية ويعيشون في أسوار بدلا من حدود مفتوحة وهذا غير طبيعي ولابد من تغييره. وأوضح أن عملية المصالحة بين أرمينياوتركيا تستغرق وقتا طويلا وتتطلب إدانة كاملة للإبادة وفتح حوار يؤدي إلى تغلب كلتا الدولتين على مشاكل الماضي. وردا على سؤال حول رد فعل تركيا من الفاتيكان، قال إن فكرة ترك التاريخ للمؤرخين تلقي بظلالها على صناع القرار في تركيا، مؤكدا على أهمية التعامل مع جريمة الإبادة على المستوى السياسي بين الحكومات وأنها تتطلب شجاعة سياسية وأنه لا يمكن ترك القضية للمؤرخين وننسي الإطار السياسي والاجتماعي والقانوني للإبادة والذي سيؤدي إلى وقوع مزيد من الإبادة. وأضاف أن تنظيم أرمينيا الاحتفالات بمئوية الإبادة تستهدف زيادة الوعي لدى الرأي العام العالمي لأننا نرى أن الإبادة ليست ضد شعب واحد وإنما ضد الإنسانية عامة معربا عن تقديره لمشاركة أكاديميين ودارسين متخصصين في جرائم الإبادة في المنتدى الدولي. وردا على سؤال حول موقف ألمانيا، أعرب عن سعادته بموقف ألمانيا حيث يعتزم رئيس ألمانيا حضور قداس خاص يقام في كنيسة في الأيام القليلة المقبلة ومناقشة البرلمان الألماني هذه القضية وهذا يعد هاما للغاية في حالة الإدانة والاعتراف لأن ألمانيا مثال هام في هذا الصدد مشيدا بقيام نواب البرلمان النمساوي بالوقوف اليوم دقيقة حدادا على أرواح الأرمن.
