لم يعد أمامنا سوى أن نطلق لقب «مستر» علي الكابتن زكي عبد الفتاح -مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني- الذي يصر علي أن يتعامل كأمريكي، وليس مصريا من مدينة المحلة الكبري، علما بأن وظيفة مدرب حراس المرمى لم تر النور إلا منذ سنوات قليلة، وبالتحديد مع نهاية الثمانينيات، وبداية التسعينيات، ووجود هذه الوظيفة كان لمجرد الديكور داخل الجهاز الفني قبل أن تتحول إلي وظيفة أساسية، وكان الغالب الأعم أن يحصل مدرب حراس المرمى علي راتب أقل من المدير الفني، والمدرب العام ، والمدرب المساعد، والآن أصبح مدرب حراس المرمى يتقاضى أكثر من 150 ألف جنيه راتبا شهريا بخلاف البدلات .. "مستر زكي عبد الفتاح" الذي انضم للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول تحت إصرار وإلحاح من الأمريكي بوب برادلي أصر علي تقاضى راتبه بالدولار الأمريكي ، وان يحصل علي نفس المزايا التي يحصل عليها برادلي، حيث توجد بنود في عقده تشبه إلي حد كبير البنود الموجودة في عقد المدير الفني .. "مستر زكي" يصر علي استغلال البند في استقدام أسرته التي تقيم في أمريكا علي نفقة اتحاد الكرة، وحدد احد ايام شهر يونيو موعدا للحضور وفي أغسطس الرحيل .. المثير أن أسرة مستر زكي تضم أربعة أفراد هم الزوجة وثلاثة أبناء هم إسلام وجميلة وجوزيف . الأكثر من ذلك ان مستر زكي يصر علي أن يقوم اتحاد الكرة بدفع فاتورة التأمين الصحي بالدولار المفروضة عليه في أمريكا والتي تبلغ 500 دولار كل ثلاثة أشهر .. ومستر زكي الذي فهم «الفولة» منذ البداية تمسك بضرورة تخصيص سيارة خاصة له تحضره من شقته فى الهرم وتعيده إليها ..فيه دلع أكثر من كده ؟!! وبعيدا عن كل هذه الامتيازات ولأن الجهاز الفني يراها فسحة ونزهة فإن الأمريكي بوب برادلي يصر علي اصطحاب زوجته في جميع الملاعب والمباريات التي يتابعها ، ودائما ما يكون حريصا علي أن تكون يده فوق يدها ، وكأن الاستاد تحول الي حديقة الأورمان .. علما بأن جميع المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر لم يكن هناك مدرب يقوم بمثل ما يقوم به برادلي الذي يعيش فترة حب فوق ال 50 وإذا كان من حقه أن يداعب زوجته فالأولى ان يكون ذلك بعيدا عن الاستاد حرصا علي مشاعر الجماهير .