حاولت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إقناع الفصائل الليبية المتنافسة بتشكيل حكومة وحدة بتعيين "مجلس رئاسي" لمحاولة حل الصراع في البلاد. لكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن ليبيا برناردينو ليون لقي استقبالا فاترا في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليا مما يؤكد التحديات أمام جهود الوساطة مع الحكومة المنافسة التي سيطرت على العاصمة طرابلس الصيف الماضي. وتتوسط الأممالمتحدة بين الطرفين لتشجيع تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن الجانبين يهاجمان بعضهما البعض بطائرات حربية. وبعد شهور من المحادثات قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان إن المنظمة الدولية اقترحت مجلسا يقوده رئيس ويضم نائبين و"شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين". واقترحت أيضا التصديق على مجلس النواب الذي يمارس عمله من شرق البلاد كهيئة تشريعية تمثل جميع الليبيين وهو ما يمكن أن يلقى معارضة في البرلمان المنافس في طرابلس. ويتضمن الاقتراح أيضا تشكيل مجلس أعلى للدولة وهيئة لصياغة الدستور. وقال مشرعون إن المبعوث الدولي الذي من المقرر أن يجري مزيدا من المحادثات في المغرب هذا الأسبوع لم يلتق مع أعضاء بمجلس النواب بسبب مظاهرة ضد الأممالمتحدة في طبرق. وقال سكان إن المتظاهرين اعترضوا على دعوات الأممالمتحدة لوقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات مع من يصفونهم بأنهم متطرفون في غرب ليبيا. وقال مشرع إن بعض أعضاء مجلس النواب عارضوا أيضا أن يلتقي رئيس المجلس مع ليون.