وجه السفير سالم غصاب الزمانان سفير الكويت في القاهرة، التهنئة للجالية الكويتية في مصر بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والخمسين وعيد التحرير الرابع والعشرين لدولة الكويت يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من فبراير الحالي على التوالي منوها إلى وجود آلاف الدارسين الكويتيين في الجامعات والمعاهد المصرية فضلا عن العديد من المستثمرين والسائحين ممن يشكلون قوام هذه الجالية التي تشعر بالحب والأمان بين الأشقاء المصريين. وأكد الزمانان أن العلاقات مع الشقيقة مصر تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين، تؤكدها الزيارات المتبادلة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي وكان آخرها الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت والتقي خلالها بأخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وكبار المسئولين في الدولة وأعقبها زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وأجرى خلالها مباحثات مهمة استهدفت تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. وقال السفير الكويتى، إن العلاقات بين البلدين تميزت بالخصوصية ما جعلها تتنامى على نحو سريع وتزداد رسوخا ولا تنحني أمام أي عواصف أو تحديات وظهرت خصوصيتها بوضوح في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والقضائية وغيرها. وأضاف: إن العلاقات المصرية - الكويتية تميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية والتي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى حتى أصبحت هذه العلاقة نموذجا يحتذي به في العلاقات العربية. وشدد على أن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية كبيرة تسعى الدولتان إلى العمل على زيادتها من خلال ما تقدمه كلتا الدولتين من تسهيلات إضافة إلى زيارات كبار المسئولين في كلا البلدين لإجراء المباحثات والمشاورات، مؤكدا أن الكويت تستعد للمشاركة بقوة في فعاليات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس القادم بوفد كبير يترأسه سمو أمير البلاد بما يعكس مدي تنامي علاقات البلدين. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الكويت احتلت مكانة كبيرة في مجال الاستثمار داخل مصر مؤخرا وكان آخرها توقيع بروتوكول بقيمة 8 ،6 مليارات دولار في مجال البتروكيماويات منذ أيام ما يدل على متانة العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أن الاستثمارات الكويتية في مصر تسهم بشكل كبير في عملية التنمية وتقدر بنحو 25% من حجم الاستثمارات العربية في مصر وهناك 955 شركة كويتية تعمل بمصر في مجالات مختلفة ومتنوعة بشكل يعكس تطور القدرات الكويتية في قطاعات عديدة، كما زادت الاستثمارات الكويتية المباشرة في السوق المصرية في السنوات الأخيرة، وأوضح أن هناك ترتيبات لإعطاء دفعة جديدة في هذا الصدد سوف تظهر آثارها خلال الفترة المقبلة، ويواكب ذلك نمو في حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت الذي يزيد في الوقت الراهن على 3 مليارات دولار وهناك إمكانية خلال المرحلة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد لتحقيق زيادة إلى مستوى أعلي، كما أن الجالية المصرية في الكويت تسهم منذ سنوات طويلة في تنمية الكويت أيضا وتقوم بدورها على الوجه الأكمل وتقترب تحويلاتها السنوية من 4 مليارات دولار. وحول دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية أوضح الزمانان، أن لدولة الكويت مسيرة عطاء دائم ومثمر للمساهمة في تنمية شعوب العالم وفي مقدمتهم الدول العربية والإسلامية، موضحا أنه من أجل ذلك ساهمت الكويت بدعم مشروعات التنمية الاقتصادية في دول العالم وأوضح أن هناك مباحثات تجري حاليا بين وزارة التعاون الدولي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بشأن اتفاقية القرض الذي قرره الصندوق بمبلغ يتجاوز 100 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع محطة توليد كهرباء غرب القاهرة وذلك في إطار دعم جهود حل مشكلة الطاقة والتصدي لظاهرة انقطاع التيار الكهربائي، حيث سبق أن قدم الصندوق 39 قرضا لمصر بقيمة تتجاوز ملياري دولار، وتم توجيه أحد هذه القروض بقيمة 30 مليون دينار لتطوير مشروعات السكك الحديدية وضبط سير القطارات بما يحسن مستوي الخدمة ويقلل من عدد الحوادث، هذا بالإضافة إلى ثماني منح ومعونات فنية قدمها الصندوق مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الفعاليات التي تستهدف دعم الاقتصاد المصري وتعزيز التعاون الثنائي.
