أصدر المجلس القومى للمرأة، اليوم الجمعة، بيانا صحفيا يدين من خلاله العمل الإرهابى الغاشم الذي وقع مساء أمس في مدينة العريش بشمال سيناء وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من جنود القوات المسلحة والشرطة والمواطنين. ويؤكد المجلس رفضه الكامل لكل الأعمال الإرهابية التي تسبب في قتل الكثير من الأبرياء سواء من المدنيين أو من جنود القوات المسلحة أو الشرطة الذين يحمون أرض مصر وأمنها واستقرارها، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا دين لها ولا وطن وتتنافى مع جميع الشرائع السماوية السمحة التي تنادى بالرحمة وتحرم القتل وسفك الدماء غير المبرر، وتتعارض مع المواثيق ومبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها جميع دول العالم. ويشير المجلس إلى أنه قد أدرك أهمية مواجهة الإرهاب والتصدى له ونظم مؤتمرا شعبيًا حاشدًا "هي...والإرهاب " منذ أيام قليلة والذي ناقش الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في شحذ الهمم والجهود من أجل التصدى لما تقوم به الجماعات الإرهابية من محاولات لتفكيك وحدة أبناء الوطن الواحد ونشر الفوضى وعدم الاستقرار والدمار بين ربوعه. ويعرب المجلس القومى للمرأة عن استيائه الشديد من الموقف السلبي الذي تتخذه دول العالم الغربي تجاه ما يحدث في مصر، وتجاهلها لما تتعرض له الآن من عدد من الحوادث الإرهابية المتلاحقة التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من القتلى والجرحى، أكثر من أي بلد آخر حول العالم، مشيرًا إلى أن العالم انتفض لحوادث إرهابية أخرى أقل فظاعة وحدة مما يحدث حاليًا في مصر، وهو أمر يثير الاستغراب، خاصة النهج الذي يتبناه الغرب وهو الكيل بمكيالين. ويناشد المجلس القومى للمرأة أبناء الوطن الواحد من مختلف الاتجاهات والانتماءات أن يقفوا جميعًا موقفًا صلبًا وقويا والاتحاد والالتفاف حول أجهزة الدولة المعنية ومؤسساتها من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له والقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تجتاح مصر وتهدد سلامة وأمن واستقرار البلاد. وفي الختام ينعى المجلس أبناء مصر الأبرار وخيرة شباب مصر الذين راحوا ضحية يد الغدر، ويسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
