أكد الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن المؤسسات الإسلامية لم تقدم الدور المطلوب منها لتصحيح صورة الإسلام أمام العالم بعد الإساءة التي تعرض لها سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم، من الصحف الغربية وعلي رأسها الصحيفة الفرنسية شارل إبيدو. وأضاف أن الرسول صلي الله عليه وسلم، تجاوز في عهده عن الإساءات التي تعرض لها من اليهود، والمسلمين عجزوا في إرسال خطاب تنويرى للغرب عن صورة الإسلام الصحيح. وأضاف ترك خلال حواره مع الإعلامي سمير عمر مقدم برنامج "حوار القاهرة"، عبر سكاى نيوز عربية، أن التراث الإسلامي يحتاج إلى تجديد وصياغة من جديد لمواجهة النظام والفكر الأوربي في القرن 21، ولا يوجد أي مشكلة بين الديانات السماوية ولكن المشكلة نابعة من اتباع الإرهابيين الذين يمولونه وعلى رأسهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكى جورج بوش، وزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والذي وصفهم ب"الأغبياء " الذين كانوا يمولون الإرهاب على حد تعبيره. وطالب ترك المجتمع الأوربي بالكامل بمحاربة الإرهاب مع العالم الإسلامي، مؤكدا أن الأزهر استعاد روحه ومكانته بعد 30 يونيو، ويحتاج إلى الجهود الخارجية والإعلام لنشر الإسلام الوسطى الحقيقى على مستوى العالم، مشددا على أنه هناك دعاة جاهزون لمخاطبة العالم ولكنهم يحتاجون إلى دعم الدولة لكى يوجهوا الفكر الأوربي الخاطئ عن الدين الإسلامي. وقال: "من الممكن الاستعانة بالشباب الأوربي المسلم لمخاطبة المجتمع الأوربي لتصحيح صورة الإسلام بعد تأهيلهم وتدريبهم داخل الأزهر الشريف".
