لا أتاجر ب «البلطجي».. وسعيد بإعدامي أرفض العمل بالدراما وأجرى فى «الديب» 5٫2 مليون جنيه أقول للإسلاميين: من أنتم؟! سر صعوده السريع يكمن فى أنه شاب عادى قد تصادفه جالساً فى مقهى أو يتناول إفطاره واقفاً أمام عربة فول، لا يتكلف، ولا يمثل بالشوكة والسكين، تلقائى وفطرى للغاية، بدأ رحلته مع النجومية فى فيلم «احكى ياشهر زاد»، ثم «الألماني»، وتألق فى «عبده موته».. هو محمد رمضان البارع فى دور «البلطجي»، مستلهماً شخصيته من روايات أديبنا العالمى الراحل نجيب محفوظ. لكن رمضان يخرج عن النص، موجهاً كلامه للإسلاميين على طريقة الراحل معمر القذافى بقوله: من أنتم؟ .. «فيتو» استضافت النجم الشاب فى حوار حول فيلمه الجديد وقضايا أخرى: لماذا تصر على تقديم شخصية شاب من المناطق الشعبية؟ - سكان المناطق الشعبية شريحة مهمة جداً فى المجتمع، وأديبنا العالمى الراحل نجيب محفوظ خلدهم فى رواياته، وهى شخصيات متنوعة وثرية تتطلب إنتاج مئات الأفلام للتعبير عنها، ومعظم شباب مصر نشأوا فى المناطق الشعبية، ولم أستطع التعبير عنهم فى فيلم «الألماني» بسبب ظروف الإنتاج، فقد كنا نصور 21 مشهداًَ فى اليوم الواحد، لكننى نجحت فى تجسيد شخصية أحدهم فى «عبده موته»، إذ كنا نصور 5 مشاهد فقط يومياً، ومع هذا فلن أكرر نفسى فى الأفلام المقبلة. لكن محمد سعد سبقك لهذه الأدوار، هل تقلده؟ - تجربتى مختلفة تماماً عن سعد، فهو قدم شخصية «اللمبي» فى فيلم «الناظر»، ثم كررها أكثر من مرة فى أفلامه، لكننى قدمت أدواراً متنوعة من كوميدى وتراجيدي. ولماذا تتاجر بشخصية «البلطجي»؟ - لم أتاجر بالبلطجية، والله يعلم أننى صاحب رسالة، بدليل إصرارى على نهاية «عبده موتة» بالإعدام، ورسالتى هى أن من يسلك طريق البلطجة فمصيره الإعدام. أيضا لا أتعاطف مع هؤلاء رغم أنهم «مننا»، فقد وجدتهم يحملون الدولة والمجتمع أسباب ارتكابهم الجرائم وافتعالهم المشاكل، وأقول إن ظروفهم مهما كانت صعبة فلن تكون مثل الظروف التى مر بها سيدنا يوسف -عليه السلام- فقد ألقاه أخوته فى البئر واشتراه آخرون كعبد، ثم نصره الله لأخلاقه الكريمة وتقواه. هل كنت تتوقع نجاح الفيلم؟ - كنت الوحيد الذى يتوقع نجاح الفيلم، وهذا السؤال سأله المنتج أحمد السبكي، وقلت له: لدى ثقة فى الله أن يحقق الفيلم إيرادات هائلة، فقال السبكي: إذا حقق الفيلم 6 ملايين جنيه إيرادات فسوف أكون سعيداً للغاية، لأننى لا أتوقع نجاح الفيلم، وما إن حقق الفيلم إيرادات تجاوزت 51 مليون جنيه حتى قام السبكى بتغيير اسمى من هاتفه إلى «ثقة فى الله». وقد شاهدت فيديو - على الانترنت- تم تصويره أمام شباك تذاكر إحدى دور السينما ورأيت الشباب يتزاحمون ويتدافعون لشراء التذاكر، واقتنعت تماماً بأن نجاح الفنان مرتبط بمدى بذله أكبر جهد ممكن فى العمل الفني، وأن يكون الفنان طبيعياً وتلقائياً ويبتعد عن التمثيل «بالشوكة والسكين»، لدرجة أننى لا أسافر باريس لشراء ملابسي، بل أشترى ملابس العمل الفنى من سوق الجمعة مثل شباب كثيرين، لأننى واحد منهم. بماذا نصحك الفنان عمر الشريف؟ - هو استاذي، وتعلمت منه الكثير، ونصحنى بعدم تجسيد دور الشاب الرومانسى الذى يحب فتاة ويحاول الوصول إليها، وقال لى إن هذه الأدوار عمرها قصير وينساها المشاهدون بسرعة. لماذا تفتخر بأنك «شبيه أحمد زكي»؟ - أعتبر التشابه بيننا نعمة كبيرة، وأفتخر بهذا الشبه، ولكنى لست «شبيه» أحمد زكى فقد أصبحت محمد رمضان الذى قام ببطولة فيلمين ويستعد للثالث. هل حددت أجرك بعد نجاح فيلمك الأخير مع السبكي؟ - قبل فيلم «عبده موته» كنت «أفاصل» مع السبكى على الأجر، وكنت أختلف معه حول المبلغ المالي، وكنت أترك مكتبه غاضباً، فيقوم بالاتصال بى ونلتقى مجدداً، حتى نصل إلى حل وسط، وقد أعطانى السبكى أجرى كاملاً فور الانتهاء من تصوير فيلم «عبده موته»، وبعد نجاح الفيلم أعطانى السبكى مبلغاً كبيراً إضافياً، وعندما قمت بتوقيع عقد فيلمى الجديد معه فوجئت بأنه زاد أجرى إلى 5٫2 مليون جنيه، مع أننى لم أطلب منه ذلك. وهل تصطحب الثعبان فى فيلمك المقبل؟ - اتفقت مع المخرج إسماعيل فاروق على اصطحابى ثعباناً فى «عبده موتة»، وهو ثعبان غير سام، وقمت بشرائه ب 0052 جنيه، وبعد انتهاء التصوير كنت اصطحب الثعبان لبيتي، وللأسف فى آخر يوم تصوير مات الثعبان. هل ندمت على قيام الفنانة دينا بالرقص على أغنية «ياطاهرة ياأم الحسن والحسين»؟ - لم أندم، فقد رقصت على أنغام هذه الأغنية منذ عامين، وقد تم حذف الأغنية من الفيلم بعد اعتراض الإسلاميين، وهم يحاسبوننى دون التماس العذر مع أننا لا نواجههم بعداء، وأقول لهم: من أنتم حتى تحاسبونني؟. ولماذا تبتعد عن الدراما التليفزيونية؟ - لن أقدم أدواراً فى الدراما مرة أخري، لأن السينما تبقى فى ذاكرة الجماهير وتحفظ الجميل للفنان، على عكس الدراما التليفزيونية. ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟ - أقوم بالتحضير لفيلم جديد مع المنتج أحمد السبكى بعنوان «الديب»، وتدور أحداثه حول ضابط صعيدي، والإخراج لإسماعيل فاروق، والعمل لا يزال فى مرحلة التحضير.