«عبده موتة» هو الفيلم الثانى على التوالى الذى يجسد فيه محمد رمضان شخصية البلطجى بعد فيلم الألمانى الذى عرض مؤخرا.. «عبده موتة» ينافس بقوة على إيرادات موسم عيد الأضحى.. حول الفيلم والمنافسة وشخصية البلطجى تحدث محمد رمضان فى حواره مع «الوطن» * لماذا تكرر دور البلطجى أو الفتى الشعبى فى «عبده موتة» رغم أنك قدمته فى «الألمانى»؟ - فى البداية تخوفت من فكرة التكرار ولكنى عندما قرأت فيلم عبده موتة وجدت أن الشخصية مختلفة تماما من حيث الشكل والمضمون، فقد قدمت فى «الألمانى» دور فتى شعبى يمارس البلطجة ويسرق.. ولكن فى «عبده موتة» الدور لشاب طموح إلى أبعد الحدود ويحلم بالثروة ويعمل «ديلر» مخدرات ويسوقه طموحه إلى أن يتاجر فى كل شىء للحصول على المال. - أليس غريبا أن تقدم دور البطولة فى «عبده موتة» فى حين لم يتجاوز دورك فى فيلم ساعة ونص ستة مشاهد فقط؟ - تعاملت مع فيلم ساعة ونص على أساس أن البطل الحقيقى هو المخرج والمؤلف والمنتج واعتبرت نفسى أنا وكل أبطال الفيلم فى سباق تمثيلى أشبه بسباق الخيل لذلك لم تكن تعنينى المساحة ولا البطولة لأن طبيعة الفيلم مختلفة جدا. * ما الرسالة التى ترى أنك تحملها من خلال فيلم عبده موتة؟ - رسالتى إلى كل الشباب الطموح الذى يبحث عن المال والفرصة وهى أن «الطموح» له طريقان إما أن يدمر صاحبه وإما أن يأخذه إلى قمة النجاح وهذا يتوقف على الطريقة التى نحاول بها تحقيق طموحاتنا. * بالنسبة لك ما التحدى الذى يواجهك فى هذا الفيلم؟ - أتحدى نفسى لأحقق النجاح والاكتساح.. إلى جانب إثبات موهبتى الفنية وقدرتى على تحمل مسئولية فيلم بالكامل، خاصة أن الشركة المنتجة للفيلم بذلت أقصى مجهود لإخراجه فى أفضل صورة. * هل تشغلك الإيرادات والأفلام المنافسة، خاصة أن منتجك أحمد السبكى له فيلم آخر؟ وهل تخاف من المقارنة؟ - لا أخشى النجوم المنافسة فى العيد.. ولكن تشغلنى الإيرادات فأنا فى أى عمل أقوم به يكون تركيزى فقط فى إتقان الدور وتجويده أما الإيرادات فهى مقياس لإقبال الجمهور على فيلمى واختبار لشعبيتى.. ولكنى أثق أن فيلمى سيكتسح شباك الإيرادات. * ما قصة الثعبان الذى يظهر كأنه بطل فى «الأفيش»؟ - هو بالفعل بطل فى الفيلم كما هو بطل فى «الأفيش» وهو يعبر عن فلسفة الناس فى المناطق الشعبية التى تؤمن بأن من يريد أن يعيش قويا فعليه أن يكون كالثعبان ودائما ما يرددون كلمة «لو عايز تعيش عيش تعبان ولا تعيش فار» وقد قمت بالفعل بشراء ثعبان على نفقتى الخاصة قبل التصوير بشهر وعشت معه فى بيتى وتدربت على كيفية التعامل معه قبل التصوير حتى لا أبدو خائفا فى الفيلم مما قد يقلل من أدائى. * قمت بالتصوير فى بعض الأماكن الشعبية الحقيقية ماذا أضافت لك هذه التجربة؟ - بالفعل قمنا بالتصوير فى أكثر من منطقة شعبية حقيقية مثل «حكر أبودومة» وروض الفرج وعزبة الصعايدة.. والإضافة الحقيقية للتصوير فى الأماكن الحية هو أنها تعطى قدرا كبيرا من الصدق فى التعبير عن أبناء هذه المناطق ورصد الواقع. * هل حدث وتفاجأت بأشياء فى المناطق الشعبية لم ترصدها السينما من قبل؟ - الأماكن الشعبية فى حد ذاتها ليست مفاجأة لى فأنا كثيرا ما جلست فيها وتعرفت على أهلها ولكن الأمر الذى فاجأنى بالفعل هو كم الموهوبين الحقيقيين فى هذه المناطق، فالسينما تلعب دورا سلبيا تجاه هذه المناطق، حيث تظهر أهلها بلطجية.. فى حين أن منهم أطباء وعلماء وموهوبين.. فمثلا رأيت نجارين على درجة كبيرة من الكفاءة يستحقون العمل بأهم المصانع وكذلك حدادين ومحامين وغيرهم وكل هذه الإيجابيات لم ترصدها السينما بالشكل الكافى. * بما أنك تجسد دور بلطجى للمرة الثانية.. هل توافق على فكرة التعامل مع البلطجى على أنه مجرم؟ - بالطبع لا أوافق وهذا أصلا لا يجوز فالبلطجى فى النهاية إنسان لو تعاملت معه على هذا الإساس لن يضرك فى شىء.. وأنا شخصيا تعاملت مع بلطجية ولمست النواحى الإنسانية فيهم وعرفت كم تعرضوا للظلم الذى أدى بهم إلى البلطجة.. فمنهم من تم ظلمه ومنهم من دفعته الظروف ليصبح بلطجيا. * تكرار جملة «اللى يغضب عليه ربه يسلط عليه عبده».. ألا تراها محاولة لتظهر «سوبر مان» شريرا أمام الجمهور؟ - عبده فى الفيلم بالفعل «فيلن» أو شرير وسوبر مان أيضاً أو هكذا يرى نفسه وأنا أعبر فى النهاية عن الشخصية التى أقوم بأدائها فلو تطلب الدور ذلك سأفعل إلى جانب أننى شخصيا أعجبت جدا بهذه الجملة وأحببتها لذلك كررتها أكثر من مرة فى الفيلم. * يشبهونك بالراحل أحمد زكى لدرجة أنك تقلده فى بعض الأحيان فهل ترى فى ذلك التشبيه ظلما أم إنصافا لك؟ - تشبيهى بأحمد زكى شرف لى ولكنه تشبيه ظالم وفيه افتراء على موهبتى فلكل إنسان بصمة ومن يحدد البصمه الأفضل هو الجمهور، فكيف يشبهوننى وعمرى لم يتجاوز 24 سنة بفنان كأحمد زكى وهو عمره 58 سنة وأقول لمن يشبهوننى بأحمد زكى «إزاى تشبهوا عربية مرسيدس موديل السبعينات بعربية مرسيدس موديل 2012؟» * ولكن هذا التشبيه جائز خاصة، أنك قمت بأدوار قام هو بها مثل السادات وعبدالناصر حتى أنك جسدت شخصية زكى نفسه؟ - حتى ولو جسدت دور أحمد زكى فهذا تمثيل ليس معناه أنى أقلده دائما، فأنا كنت أقلده فى سياق الدور لأن التقمص هنا واجب وعندما قمت بدورى السادات وعبدالناصر لم أقم بهما كما تناولهما الراحل الكبير أحمد زكى فمن يحكمون على فنى عليهم أولا بمتابعته بالتنوع الذى أقوم به قبل أن يعطون الحكم النهائى.