«نار تحت الرماد» .. هكذا يكون الوصف الحقيقى للأحداث المشتعلة داخل القلعة الحمراء بعد تفجر الخلافات بين حسام البدرى المدير الفنى للأهلى ونجوم الفريق تلك التى طالب الجميع بتأجيلها لنهاية رحلة الفريق فى دورى الأبطال الإفريقى بالموقعة المرتقبة أمام الترجى التونسى فى رادس فى السابع عشر من الشهر الجارى. وعلى الرغم من حالة التكتم الشديدة التى فرضها نجوم الأهلى على خلافاتهم المشتعلة مع البدرى إلا أن «فيتو» نجحت فى اختراق حاجز السرية وتوصلت إلى أنباء حول مخطط سرى يقوده الثنائى محمد بركات وحسام غالى للإطاحة بحسام البدرى المدير الفنى للفريق فى حالة ضياع حلم استعادة اللقب الإفريقى أمام الترجى فى موقعة رادس المرتقبة. بركات وغالى أبديا للمقربين إليهما داخل الفريق تذمرهما من طريقة البدرى فى التعامل معهما, فقد اشتكى الأول من التجاهل الذى يلقاه من المدير الفنى رغم كونه نجم الفريق الأبرز بالتساوى مع أبوتريكة فى الوقت الذى شدد فيه الآخر على اندهاشه من العصبية التى يتعامل بها البدرى معه أمام الجميع دون مراعاة انه قائد الفريق بالإضافة إلى استبداله المتكرر له فى المباريات والتى كان أخرها فى الشوط الثانى من ذهاب نهائى إفريقيا أمام الترجى وهو ما دفعه إلى رفض مبادلته التحية وشحن زملائه للانقلاب عليه والتخطيط للإطاحة به بعد موقعة رادس فى حالة خسارة اللقب. بركات وفقاً لمصادر مقربة منه بدأ التخطيط جدياً فى شكوى البدرى لنائب الرئيس محمود الخطيب بعد انتهاء دورى أبطال إفريقيا وتردد أيضاُ أن السهم الزئبقى سيربط مصيره مع الفريق بتحسن علاقته بالبدرى, وقد يعلن اعتزاله فى حالة استمرار سياسة المدير الفنى المجحفة لتاريخه أو قد يرحل لخوض موسمه الأخير مع الكرة في أحد الدوريات الخليجية فى حالة الإبقاء على المدير الفنى. الى ذلك يقود أحمد شديد قناوى الظهير الأيسر للفريق «لوبى» جديدا لمواجهة ظلم البدرى فى اختياراته للتشكيلة الأساسية, وضم فريق قناوى بعض اللاعبين الغاضبين أبرزهم الحارس محمود أبو السعود وأحمد صديق ودومينيك دا سيلفا وأوسو كونان وأحمد شكرى, واتفق الجميع على ضرورة تأجيل الصراع مع البدرى لحين الانتهاء من موقعة رادس خوفاً من اتهامهم بضرب استقرار الفريق . ومن ناحية اخرى تجددت الخلافات بين محمد أبوتريكة نجم الفريق وأحمد فتحى الظهير الأيمن بسبب نار الغيرة التى اندلعت من قبل الأخير تجاه الأول بسبب اهتمام المواقع الإلكترونية بالحديث عنه وتلميعه على طول الخط مع تجاهل الحديث عن باقى اللاعبين الذين يجيدون فى المباريات . فتحى شدد فى حديثه للمقربين له داخل الفريق أنه وصل إلى أقصى درجات الملل من طريقة أبوتريكة فى اجتذاب رجال الإعلام له على الرغم من ابتعاده عن المشاركة بسبب الإيقاف قبل عودته فى مباراة الترجى ، وأضاف :إن وسائل الإعلام لا ترى امامها سوى القديس للحديث عن بركاته وهو الأمر الذى بات مجحفاً لحقوق جميع لاعبى الأهلى ! وشهد أحد تدريبات الفريق الصباحية مؤخراً واقعة جديدة اشعلت أيضاً النار من جديد بين أبوتريكة وزملائه داخل الفريق عندما توجه والد أحد الشهداء إلى مقاعد بدلاء الفريق التى يتواجد عليها جميع اللاعبين لتقديم التحية لأبوتريكة بمفرده دون الحديث مع باقى اللاعبين. ومن ناحية أخرى بدأت لجنة الكرة فى التخطيط جدياً لإقالة طارق سليمان مدرب حراس المرمى بسبب عدم تقديم أى إضافة لمركز حراسة المرمى بعد المستوى الهزيل الذى ظهر به شريف إكرامى فى دورى ابطال إفريقيا حيث استقبلت شباكه منذ قدوم مدربه مع انطلاقة دورى المجموعات10 أهداف فى 8 مباريات فقط بالبطولة الإفريقية بالإضافة إلى الأهداف التى سكنت شباكه فى المباريات الودية وأيضاً هدف كأس السوبر المصرى أمام إنبى إلا أن قرار مسئولى الأهلى قد يصدم برغبة البدرى فى الإبقاء عليه بصفته أحد رجاله فى جهازه الفنى ولثقته الشديدة فى قدراته على تطوير أداء حراس الأهلى. وفى سياق مختلف سادت حالة من الاستياء بين الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى بسبب تباطؤ مسئولى القلعة الحمراء فى سد احتياجات اللاعبين والجهاز الفنى من الأدوية والمسكنات والعصائر وأدوات التأهيل والاسعافات الأولية وغيرها من الأمور المهمة.