«خطأ فادح ارتكبته الجماعة «.. بهذه العبارة وصف القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين مختار نوح قرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية.. وأوضح ل»فيتو» أن ترشيح الشاطر من قبل مكتب الإرشاد جاء بأغلبية صوتين فقط، وهى أغلبية بسيطة لا تتناسب مع حجم وأهمية القرار وكان من الأولى رفضه، خصوصا أن غالبية الإخوان سواء من الشيوخ أو الشباب ترفض الدفع بمرشح صريح فى الانتخابات الرئاسية.. نوح شدد على أن ترشيح الشاطر جاء فى الأساس لإسقاط الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وإضعاف فرص التيار الإسلامى فى الفوز بهذا المنصب المهم, وقال: « في ظل الوضع الحالى لن يفوز أى مرشح إسلامى، ومن يريده المجلس العسكرى سيصل الى الحكم حتى ولو بالتزوير لأنه ببساطة لن يؤدى التحية العسكرية لرئيس ملتح، ومن المحتمل أن يتم اختيار نائب للرئيس من الإسلاميين كنوع من الترضية لهم وبناء على اتفاق». نوح أكد أنه فى حالة حدوث أى انشقاقات داخل الجماعة على خلفية هذا القرار، فإنها ستكون «خلف ستار التصويت»، ولكن فى الظاهر لن تكون هناك اى انشقاقات، لأن الجميع يسعى لعدم حدوثها. وأضاف أن «الجماعة» ابتلعت حزب الحرية والعدالة، وخير دليل على ذلك أن بيان ترشيح الشاطر صدر عن الجماعة وليس عن الحزب. نوح لم يستبعد حدوث انقلاب عسكرى على الإخوان وأكد أن المجلس العسكرى لن يسمح بأن يكون وضع القوات المسلحة أقل مما كان عليه فى دستور عام 1971، وإذا حاول الإخوان تقليص الامتيازات الممنوحة لها فإن الصدام سيحدث لا محالة.