استضاف صالون»فيتو» الفريق حسام خير الله وكيل المخابرات العامة السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب السلام القومى والذي تحدث في قضايا كثيرة سياسية وأمنية بصراحة ووضوح . بطبيعة عمله لسنوات طويلة بجهاز المخابرات كشف خير الله ل«فيتو» بعض الأسرار وعلاقة مبارك بجهاز المخابرات وغيرها من الأحداث وفإلي نص الحديث: المخابرات و»المخلوع» جهاز المخابرات المصرية فخر لكل مصرى ولو«مفيش» رئيس للدولة المخابرات «شغاله زى ماهى» لأن الجهاز لا ينظر إلى احتياجات الرئيس, ولكن ينظر الى مصلحة الوطن، والجميع يعلم ان«المخلوع»: كان محاطا ببطانة فاسدة على رأسها زكريا عزمى الذى كان يحجب عنه التقارير المهمة بحجة انه»ميضايقش» مضيفا ان الجهاز مهمته تنتهى عند كتابة التقرير ورفعه للرئاسة وصاحب القرار حر. مبارك كان شخصية ضعيفة فى تعاملاته مع العالم الخارجى وكان «منفذا» جيدا لكل ما يقال له, ولم تكن لديه المقدرة على الرفض, وكان يعتمد على سياسة رد الفعل، وللأسف مصر كانت محسوبة على الأمريكان «ببلاش» فعندما قررت أمريكا ضرب أفغانستان, قامت الأردن بارسال مستشفى ميدانى الى منطقة «مزار الشريف» وهذه المنطقة لا يتم إطلاق رصاصة واحدة فيها ,وفى هذا الوقت كانت الاردن تحصل على 25مليون دولار مساعدات من أمريكا, فقامت امريكا بزيادة المعونة الى 250مليون دولار, لكن مبارك»مكنش بيعمل كده» كان يقوم بتنفيذ ما يطلب منه. الفساد والجهاز المخابرات قامت برصد الفساد فى مصر قبل ان يتحدث عنه احد, ولم يتحرك النظام لفعل شىء لأن هذه كانت طريقتهم، فعلى سبيل المثال قمنا بجمع معلومات خطيرة عن عاطف عبيد عندما بدأ فى مشروع التخصيص حيث كان يجلس فى مكتبه ويقوم ب»ضرب» أسماء ويقوم بتقديمها على أساس أنها أسماء للعاملين بالشركات وموافقين على تخصيصها, ويقوم بإرسالها لرئاسة الجمهورية والجهاز رصد هذه الواقعة وأرسلها للرئاسة, لكنهم لم يأخذوا بها. عاطف عبيد مسئول ملف التوريث عاطف عبيد هو «رأس الفساد فى مصر» لأنه صاحب اقتراح مشروع التوريث لجمال مبارك , كنا نرصد كل شيء ونبلغ عنه, لكن مبارك كان يضرب عرض الحائط بتقارير المخابرات. أما حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فكان مصابا بمرض «العنجهية» لدرجة انه رفض حضور الاجتماع الثلاثى الذى كان من المفترض ان يكون بين «المشير طنطاوى وعمر سليمان والعادلى» للنظر فى موضوع قطع الانترنت عن مصر فى الأيام الأولى للثورة ,واتخذ القرار منفردا بقطع الخدمة, ومنعه تكبره من التشاور. الجهاز حاول أكثر من مرة توعية النظام عن طريق التقارير بضرورة التواصل مع افريقيا, وعدم إعطاء الفرصة للكيان الصهيونى بالتوغل إلا ان مبارك كان يستخدم سياسة الاستعلاء مع الدول الإفريقية. التمويل والمقعد الرئاسي لا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك دولا تلعب في مصر فوطننا أصبح ملعبا مفتوحا ,وبالفعل هناك مرشحون في انتخابات الرئاسة, تلقوا تمويلا كبيرا من دول عربية وغربية ، وهذه الدول تريد أن تزرع مخلصين لها في دول المنطقة, وتحديدا مصر، وهناك مليارات الجنيهات يتم ضخها من الخارج, لدعم مرشحين بأعينهم وأنا أمتلك أدلة تؤكد ذلك لكنني لا أريد أن أحرق ما لدي دفعة واحدة. مستقبل الإسلاميين سوف أتعاون مع الإسلاميين والرئيس القادم لن يتمتع بالجلوس على الكرسى لأنه عليه التواجد بين المواطنين والتواصل مع الشارع وعدم الاعتماد على المستشارين. وفى النهاية أريد التأكيد علي أنني أؤمن بأن الحرية والديمقراطية هما ثمرة كفاح ونضال الشعوب, وسر استقرارها وتقدمها .. فلا بديل عن الحرية الكاملة غير المنقوصة .. «دون إقصاء أو استبعاد» .. فلا ديمقراطية بدون حرية, وكرامة, وعدالة اجتماعية , ومساواة أمام القانون.. فقد انتهى عصر الذل والاستعباد وانتهاك حقوق الإنسان.