أمرت نيابة العجوزة، برئاسة المستشار أحمد دبوس، رئيس النيابة، باستعجال تحريات المباحث حول واقعة الإهمال الطبي بمعهد القلب، التي أسفرت عن بتر قدم طفل رضيع، عقب خضوعه لعملية جراحية في شرايين القلب. وأمرت النيابة باستدعاء الأطباء المسئولين، عن إجراء العملية، وبسؤالهم أكدوا أنها تمت بنجاح، ولا يوجد أخطاء ولكن الإهمال نتج أثناء وجوده بغرفة الرعاية. كشفت تحقيقات النيابة التي يجريها أحمد خطاب، مدير نيابة العجوزة، أن والد الطفل (م. ع) 35 عامًا، عامل، تقدم ببلاغ إلى النيابة يتهم فيه عددًا من الأطباء العاملين بمعهد القلب، بارتكاب واقعة إهمال طبي، نتج عنها بتر قدم نجله ( أ. م ) البالغ من العمر 6 أشهر. استمعت النيابة إلى أقوال والد الطفل وأكد إصابة نجله بمرض في القلب عبارة عن "انسداد في أحد الشرايين، تجلطات دموية" مما دفعه إلى محاولة علاجه عن طريق إجراء عملية طبية له، ونظرًا لكونها تتكلف مبالغ مالية كبيرة، لم يجد أمامه سوى علاجه على نفقة الدولة. وأكد والد الطفل أمام النيابة أنه حصل بالفعل على الموافقة، وتم نقل الطفل إلى إحدى الغرف الموجودة بمعهد القلب، وعمل بعض التحاليل للطفل، إلا أن حالته تدهورت وبدأت تظهر عليه أعراض جانبية، في قدمه اليسرى، وبتوقيع الكشف الطبي على ساق الطفل، تبين إصابتها بانسداد في الشرايين، فقام الأطباء ببترها. وأشار والد الطفل إلى أنه طلب من إدارة المستشفى، الحصول على بعض الأوراق والمستندات التي تثبت تدهور حالة نجله، بعد العملية وبتر قدمه، لكن المستشفى رفض تسليمه أي مستندات. وما زالت النيابة تحقق في الحادث لبيان عما إذا كان الإهمال نتج أثناء إجراء العملية الجراحية أو من مسئولى الرعاية كما أكد الأطباء في أقوالهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الأطباء المقصرين والذي نتج عن الإهمال ضياع مستقبل طفل عمره 6 أشهر.
