أعربت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عن بالغ القلق للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها العمال المصريون العاملون في ليبيا مؤخرا. وأدانت الأمانة في بيان لها، مساء اليوم، ما قامت به جماعة إرهابية مسلحة تسمى "جماعة أنصار الشريعة"، بقتل طبيب مصري وزوجته وابنتهما، بعد الاعتداء عليها جنسيا بمدينة سرت شمال البلاد قبل عدة أيام، وقيام نفس المجموعة باختطاف سبعة عمال مصريين قبل أسبوع، بينما قامت فجر أمس الأول باختطاف 13 عاملا مصريا من الطائفة القبطية. وقال رجب معتوق، الأمين العام للاتحاد: "تشكل هذه الحوادث المتتالية تطورا لافتا في التعامل مع العمالة المصرية في ليبيا من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة التي ترى في الموقف الرسمي المصري الداعم للحكومة والبرلمان الشرعيين في ليبيا أنه معاد لها"، لافتا إلى أن مراقبين ليبيين يتوقعون تنامي مثل هذه الحوادث ضد العمالة المصرية والأجنبية في ليبيا في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد، والتي يدفع ضريبتها الليبيون قبل الأجانب". ودعا "معتوق" الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الحكومة الليبية المؤقتة إلى ضرورة الإسراع في ملاحقة الجناة مرتكبي هذه الأعمال المرفوضة وتقديمهم للعدالة، والعمل ما بوسعها لحماية العمال العرب والأجانب العاملين في ليبيا في هذه الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد هذه الأيام. وطالب الأمين العام للاتحاد، العمال العرب والأجانب إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وضرورة مغادرة المناطق الملتهبة والتي تشهد توثرات ونزاعات مسلحة لا سيما المنطقة الغربية من ليبيا والخاضعة لسطوة الجماعات الإرهابية المسلحة، داعية الاتحاد الوطني لعمال ليبيا إلى بذل قصارى جهوده من أجل توجيه وحث العمال العرب والأجانب إلى ضرورة الخروج من المناطق التي تشكل خطرا على حياتهم وحياة عائلاتهم. ودعا الاتحاد الحكومة المصرية والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى العمل على المتابعة الدقيقة لأوضاع العمال المصريين في ليبيا ومخاطبة الحكومة الليبية العمل على ضمان أمنهم وسلامتهم، ومناشدة الرعايا المصريين مغادرة مناطق الصراع والتوثر في ليبيا وتسهيل عودتهم إلى بلادهم.
