فى مشهد مصرى صميم تمت،صباح الأحد الماضى، مراسم تجليس البطريرك 118،للكنيسة المصرية، الأنبا تواضروس الثانى،وهو الاسم الذى اختاره لنفسه يوم الثامن عشر من الشهر الجارى. "فيتو" حصلت على دعوة رسمية لحضور حفل التنصيب، وشاهدت حفاوة المقر البابوى بالضيوف الذين حضروا من الساعة السابعة صباحا، خاصة وفود الكنائس الاجنبية، والطوائف الاخرى الذين حرصوا على مشاركة الكنيسة الأرثوذ كسية احتفالها الضخم الذى أشرفت عليها كشافة الكنيسة، وظلت لثلاثة ايام بلا نوم. الأنبا بولا شارك فى الترتيبات ،خاصة الأمنية، بينما كان دور القائمقام الأنبا باخوميوس بعد قداس القرعة الإشراف علي طقس التجليس، والذى اختتم به مرحلة صعبة، مؤكدا اكثر من مرة ان انتخابات البابا ليست صراعا على السلطة، إنما هى اختيار إلهى،وهى نفس الكلمات التى اختتم بها ساعاته كقائم وقد قام بتسليم عصا الرعاية لرئيس كهنوت الكنيسة الجديد، مشددا على أن البابا تواضروس سوف يكون بابا للمصريين جميعا،مسلمين ومسيحيين، فيما قال البابا تواضروس فور تنصيبه الدين للديان والوطن للانسان. ولاول مرة فى تاريخ الكنيسة تم تتويج البطريرك مرتين، وذلك بعد تسلمه عصا الرعاية من بطريرك آخرهو الانبا اغناطيوس الانطاكى الإرثوذكسى الذى حضر رغم مرضه الشديد، وأصر على إلقاء الكلمة بنفسه ما دفع الأنبار تواضروس لترك كرسى البطريرك والنزول لمصافحته. الأنبا أغناطيوس قال ل"فيتو": نحن نصلى من اجل خدمة شريكنا الأنبا تواضروس فى مرحلة صعبة ، نتمنى ان تسودها السلام، فقد ورث كرسى مارمرقس . الأنبا أغناطيوس اسقف الروم السريان الأرثوذكس منح البابا تاجا مطعما بالفضة والذهب والأحجار الكريمة، وخاطبه قائلا: يا خليفة مارمرقس نتمنى لك أعواما مديدة، وخدمة روحية عظيمة كرسى مارمرقس او عرش البطريرك ، كان حديث الضيوف لتطابقه مع كرسى البابا شنودة الذى تم حمله يوم الجمعة ظهرا الى متحف البابا لحين حسم أمره، حيث طلب دير الأنبا بيشوى ان يكون فى مزاره، كما حدث مع كرسى البابا كيرلس. الكرسى الجديد تم تصنيعه بدير القديسة دميانة بدمياط للراهبات، واشرف عليه الأنبا بولا، بينما حصل البطريرك علي ملابسه الجديدة المطرزة من دير الانبا برسوم العريان بحدائق حلوان، واشرف عليه الانبا بسنتي كان الملفت للنظر غياب السفيرة الامريكية رغم دعوتها رسميا، وغياب الرئيس الذى جاء متوقعا، بينما جلس فى المقدمة حمدين صباحى مرشح الرئاسة السابق، ومحمدالبرادعى رئيس حزب الدستور، الذى قال ل "فيتو": الأقباط جزء لا يتجزأ من الوطن ومصر عظيمة ..واتمنى للبطريرك الجديد ان يكمل مسيرة الحب التى لمسناها فى عهد البابا الراحل. القس سامح موريس راعى الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة قال: بداية الأنبا تواضروس مبشرة، فهو انسان روحانى وبسيط ومحب، وخدمة الشعب تحتاج الي حكمة ومحبة، وهى موجودة الأنبا كاريكان بطريرك الروم الأرثوذكس بأرمينيا ارسل وفدا رفيعا حمل رسالة حب وصلاة ، مؤكدا على صلاته لمصر وللكنيسة من اجل سلامتها ونموها. السيد عمرو موسى -مرشح الرئاسة السابق- قال ل "فيتو": انا متابع جيد للكنيسة، وأعجبت جداً بالانتخابات وروح المحبة والشفافية، وربطتنى بالبابا شنودة علاقة صداقة، فقد كان رجلا رائعا وحكيما ودبلوماسيا رائعا، واليوم ارى احد أبنائه يكمل مسيرته. الكرسي الجديد تم تصنيعه.. وأشرف عليه الانبا بنشوي وراهبات الدير