قرر تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان، الشروع فورًا في الحشد والتعبئة والتنسيق لتحويل الوثيقة إلى عمل جماهيري يتصاعد وصولا إلى الانتفاضة وإسقاط النظام الحاكم. جاء ذلك عقب اجتماع للقوى المعارضة السودانية في العاصمة الخرطوم، والذي أقر فيه المجتمعون وثيقة "نداء السودان" الموقعة مع الجبهة الثورية وحزب الأمة. وقال بيان عن التحالف، إن الاجتماع أمن على وثيقة نداء السودان، وقرر البدء فورًا في الحشد والتعبئة والتنسيق، لتحويلها إلى عمل جماهيري قاعدي يتصاعد وصولا للانتفاضة الشعبية لإسقاط نظام المؤتمر الوطني. ونوه المجتمعون إلى ضرورة الوصول مع الجبهة الثورية إلى اتفاق ورؤية شاملة مشتركة لبرنامج الفترة الانتقالية، وتطوير ميثاق العمل المشترك لاستيعاب الملاحظات التي طرحتها بعض الأحزاب وإضافة وثيقة مشروع الدستور الانتقالي المتفق عليه بين قوى الإجماع، ليكون الميثاق مع الجبهة الثورية شاملا للقضايا الدستورية التي يتم الاتفاق عليها مستقبلا وصولا للمؤتمر القومي الدستوري. وعدّ التحالف سلوك النظام باعتقاله للكوادر والمدافعين عن الحرية تأكيدًا قويًا على أنه لن يتزحزح عن موقفه القابض للسلطة، مضيفًا: "هذا يؤكد أنه لا طريق لانتشال البلاد من وهدتها إلا بالعمل الجاد والصبور لإسقاط نظام الفشل والفساد، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية". وطالب التحالف بالإفراج الفوري عن رئيسه فاروق أبوعيسى، وأمين مكي مدني، وفرح عقار ومحمد الدود، وكل المعتقلين. ووقع على "نداء السودان" الشهر الماضي، كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، ومنى أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية، "تحالف حركات دارفور والحركة الشعبية - قطاع الشمال المتمردة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق"، فضلا عن القانوني أمين مكي مدني، ممثلا لمنظمات المجتمع المدني.
