«واحد .. اتنين .. فلوسنا راحت فين».. شعار رفعه عمال وموظفو النادى الأهلى فى حربهم الأخيرة ضد مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة حسن حمدى لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة طوال الشهور القليلة الماضية على الرغم من منحها لبعض الإدارات أبرزها المراجعة والحسابات والاشتراكات. «فيتو» رصدت 6 مشاهد محذوفة من فيلم «العشق الممنوع» بين حمدى وموظفى الأهلى فى ليلة الغضب الأسود داخل الجزيرة . المشهد الأول مخطئ من يتصور أن أزمة مجلس الأهلى وموظفى النادى اشتعلت مع انطلاق الوقفة الاحتجاجية التى نظمها موظفو النادى مؤخراً وشهدت تلك الواقعة التاريخية اقتحام ملعب التتش أثناء تدريب الفريق الأول ، ولكن المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أن تلك الوقفة سبقتها أحداث سرية ،وفى مقدمتها التهديد والوعيد الذى أعلن عنه موظفو النادى ورجال الأمن قبل الوقفة تجاه المجلس الحالى بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المتأخرة وهو ما دفع أحدهم إلى اللجوء لبعض الوسطاء لإبلاغ اللواء محمود علام مدير عام النادى بتصعيد الموقف فى حالة عدم تلبية مطالبهم. وكشفت مصادرنا داخل الأهلى أن مجلس حمدى رفض «فك» وديعة المليون جنيه التى يحتفظ بها فى خزينة القلعة الحمراء والمتعلقة بأجور ومكافآت العمال على مدار العام وذلك خوفاً من انفراط عقدها وهو ما أغضب العمال والموظفين ، وكان بعض الحكماء قد طالبوا مدير عام النادى ب «فك» الوديعة ومنح العمال والموظفين مكافأة شهرا واحدا من أصل 7 شهور متأخرة على سبيل الترضية المؤقتة إلا أن طلبه قوبل بالرفض. المشهد الثانى ومع تصاعد الأحداث داخل الجزيرة مع انطلاق الوقفة الاحتجاجية ظهر أحمد شوبير أحد نجوم الأهلى السابقين فى دائرة الأحداث ساعياً لامتصاص غضب العمال والموظفين مع وعدهم بالتوسط لدى مجلس إدارة الأهلى لإنهاء الأزمة، ولكن محاولات «أيوب الكرة المصرية» لكسب شعبية جديدة داخل الجزيرة تساعده فى معركته الانتخابية المقبلة بمجلس إدارة الأهلى كما يتردد باءت بالفشل بعد أن تعرض لهجوم شرس من الموظفين والأعضاء والعمال مما دفعه للرحيل سريعاً إلى الملعب الخماسى المجاور لملعب التتش . المثير فى الأمر أن اعضاء الأهلى اعترضوا بشدة على محاولات شوبير لاستغلال الواقعة للحديث عنها فى برنامجه الأسبوعى وطالبوا فى جلساتهم فى اثناء اشتعال الأزمة بإبعاده عن أزمات الأهلى التى يسعى لتضخيمها من أجل مزيد من «البيزنس» الإعلامى! المشهد الثالث اشتد الصراع بين موظفى أمن النادى الأهلى واللواء محمود الفيشاوى مدير الأمن بسبب اعتراضه على اقتحام ملعب التتش خلال تدريبات الفريق الأول وطالب الجميع بضبط النفس والابتعاد عن فريق الكرة وبحث كيفية الخروج من النفق المظلم بالحديث مع إدارة الأهلى إلا أن محاولاته باءت بالفشل التام بعد أن ثار الجميع ضده واقتحموا ملعب التتش . موظفو الأمن رفضوا تنفيذ فرمان الفيشاوى بالعودة لحماية أبواب الجزيرة الثلاثة ما دفع مدير أمن النادى الأهلى إلى العودة سريعاً إلى بوابة المعلمين لحمايتها والإشراف بنفسه على دخول وخروج الأعضاء وأسرهم. المشهد الرابع ومع تصاعد الأحداث بدأ موظفو وعمال الأهلى فى التطرق للحديث عن دور نجوم فريق الكرة السلبى فى دعمهم ومساندتهم الإنسانية لهم فى مواجهة ظروف الحياة الصعبة إذ تطرق أحدهم للحديث عن أضحية نجم الفريق محمد أبوتريكة فى المناسبات والأعياد والتى وصفها بأنها لا تكفى على الإطلاق لسد جوع المئات من عمال النادى. وأضاف أحدهم: « لحمة أبوتريكة ونجوم الأهلى لا تثمن ولا تغنى من جوع»، خاصة أنها تأتى بعد تحملهم لفاصل من الذل والإهانة انتظاراً لنصيبهم منها فى الوقت الذى اعترض فيه البعض الآخر على عدم إقدام تريكة وزملائه على تقديم الأضحيات سوى فى المناسبات فقط رغم الثراء الفاحش الذي يعيشون فيه». المشهد الخامس اعتصام عمال وموظفى الأهلى لم يخل أيضاً من الخلافات والأزمات بين بعضهم البعض بسبب مبدأ التخوين الذى انتشر بينهم خلال الأيام التى سبقت الدعوة للوقفة الاحتجاجية إذ تحدث أحدهم حول الدور الأبرز الذى يقوم به رجال حسن حمدى «العصافير» فى نقل كل كبيرة وصغيرة للمجلس, فى الوقت الذى شدد فيه البعض على تخلى موظفى الأمن عن دعمهم فى إحدى وقفاتهم الاحتجاجية من قبل بسبب الوعود التى حصلوا عليها من المجلس وهو ما دفع الحاضرين إلى ضرورة كشف «عصافير» الإدارة لمحاكمتها داخل قفص الإتهام . المشهد السادس وكانت أخر المشاهد الممنوعة من العرض فى يوم الغضب الأسود داخل القلعة الحمراء هو ما اقدم عليه موظفو وعمال النادى بقراءة الفاتحة على روح المايسترو الراحل صالح سليم رئيس النادى الأهلى الذى حاول جاهدا على حد قولهم توفير قوتهم فى الوقت الذى واصل المجلس الحالى فى تعنته معهم بحرمانهم من المكافآت وتحديداً فى الأعياد والمناسبات.