استهل ضابط بقطاع الأمن الوطنى، وهو شاهد إثبات في قضية "خلية الظواهري"، أقواله أمام المحكمة بإفادته بأن محمد ربيع الظواهري باشر هيكلة تنظيمه الجهادي أثناء فترة حكم نظام جماعة الإخوان، تزامنًا مع الاضطراب الأمني والسياسي الذي شهدته البلاد وقتها. وتابع بأن ذلك التنظيم قد انتهج منذ لحظاته الأولى الأفكار الجهادية والتكفيرية التي تتفق مع السياق العام للجماعات الدينية المتشددة، بهدف معاداة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش. في ذات السياق كشف الشاهد عن توجه عدد من عناصر التنظيم إلى دولة سوريا بالتنسيق مع محمد ربيع الظواهرى-زعيم الخلية- عقب تأسيسها بفترة وجيزة، بهدف المشاركة بحقل الجهاد بسوريا وتلقى التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وأشار إلى أن أقواله التي أدلى بها خلال محضر تحقيقات النيابة تمثلت في إيضاح الدور الجوهرى الذي لعبه الظواهرى، من خلاله إشرافه على عقد الاجتماعات الدورية مع عناصر تنظيمه الجهادي، موضحًا أن الهدف من وراء ذلك هو تلقين عناصر التنظيم أساليب إدارة حروب الشوارع ومواجهة قوات الأمن، فضلًا عن تدريبهم على أنماط حفظ الأسلحة والمواد المُتفجرة وابقائها في أماكن أمنة لاستخدامها في أعمالهم المُعادية. جاء ذلك أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى إلى أقوال شهود الإثبات بشأن محاكمة 68 متهمًا في مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابى في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.