وضعت سلطات الاحتلال مجموعة من الشروط لتسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي الذي أطلق الاحتلال الرصاص عليه بعد اتهامه بتنفيذ عملية دهس المستوطنين بالقدس. وكان «دهس» 9 مستوطنين إسرائيليين أمس الأول بالقدس، ردًا على استشهاد طفلة فلسطينية، وإصابة ثانية بجروح حرجة، دهسًا بسيارة مستوطن إسرائيلي قرب رام الله في الضفة الغربية، الاثنين الماضى. وطلب الاحتلال الإسرائيلى تشريح جثمان الشلودي، وهو ما رفضته عائلته بشكل كامل. ونقلت وكالة معا الإخبارية عن محمد محمود محامي مؤسسة الضمير إن قاضي محكمة الصلح وافق على طلب شرطة الاحتلال بتشريح جثمان الشهيد، فيما رفضت العائلة ذلك مطالبة بتسليمها الجثمان كون أسباب قتل الشهيد معروفة. وحولت شرطة الاحتلال جثمان الشهيد إلى معهد أبوكبير استعدادًا لتشريحه، فيما أفاد مركز وادي حلوة في سلوان بأن عملية التشريح ستتم عملية التشريح اليوم الجمعة بحضور مدير الطب العدلي الدكتور صابر العالول. وفي سياق متصل، ذكر المحامي محمود أن مخابرات الاحتلال اشترطت على إدريس الشلودي والد الشهيد بأن يتم تسليم جثمان نجله في وقت متأخر من الليل، على أن يتم تشييع الجثمان بمشاركة 20 شخصًا فقط من عائلته. ومن جانبه صرح يتسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي خلال زيارة والدين الطفلة التي قتلت في هجوم الدهس في القدس، قائلًا: "أنا أعد الجميع أنني سأقوم بإنزال العقوبات ضد عائلة القاتل، إما بإغلاق البيت أو تدميره"، وفقًا لما نقتله القناة العاشرة العبرية.
