كشف إدراج اسم المرشح الرئاسى الخاسر، الفريق أحمد شفيق على قوائم ترقب الوصول، عن مفاجآت، حصلت عليها «فيتو» من مصدر شديد الصلة به. من هذه المعلومات أن «شفيق» لا يعتزم العودة إلى القاهرة فى القريب العاجل، كما كان يردد فى وسائل الإعلام المختلفة، وآخرها التليفزيون المصري، بعد القرار المذكور. وبحسب المصدر، فإن شفيق، المقيم حاليا فى العاصمة الإماراتية«دبي» وسط تسريبات بأنه يعمل «مستشارا» لحاكمها، قرر منذ سفره إليها، عدم العودة، قبل حسم موقفه وتبرئة ساحته وبشكل نهائي، من كل البلاغات المرفوعة ضده، والتى تتهمه بالفساد، والتواطؤ مع نجلى الرئيس السابق، وبرز ذلك فى عدم مشاركته فى تشييع جنازة صديقه اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق. وكشف المصدر أن «كل البيانات التى كنا نصدرها بشأن عودته إلى القاهرة، كاذبة ووهمية، وكنا نعلم ذلك» مضيفاً: «كما أن كل ما أثير بشأن إنشاء شفيق حزبا سياسياً فيلم هندي»، كنا نقصد من ورائه «تبييض» وجه شفيق، والدفاع عن موقفه، الذى كنا غير راضين عنه منذ مغادرته المفاجئة للبلاد، إلى الإمارات العربية المتحدة! واستطرد: «شفيق لن يؤسس حزبا سياسيا، وكل ما أثير حول هذا الموضوع، مجرد مداعبات سياسية فقط، قصدنا منها الحفاظ على تأييد عدد كبير من الشعب المصري، فى مواجهة جماعة الإخوان التى لا ترحم أحدا من النظام السابق، وتخطط وتسعى إلى الانتقام منهم وتصفيتهم سياسيا وجسديا ومعنويا»، على حد تعبيره. وبين المصدر أن «البيانات التى كانت بعض الصحف تتلقفها وترحب بها، لم تكن واقعية، بل كانت اجتهادات شخصية، من جانب «يسرية رجب» المتحدث الإعلامى باسم حملة الفريق، وكانت تفعل ذلك، بحسن نيه، حفاظا على اسم الفريق». وأوضح المصدر أنه «بعد قرار المستشار أسامة الصعيدي، قاضى التحقيقات المنتدب من وزير العدل للتحقيق فى البلاغات المقدمة ضد الفريق، بإدراج اسم «شفيق» على قوائم الممنوعين من السفر وترقب وصوله، لم يعد أحد من المقربين منه يتحدث باسمه مرة أخرى حتى لا يتم ملاحقته من قبل جماعة الإخوان المسلمين التى ترفع شعار الانتقام من معارضيها». وقال بعفوية شديدة: «شفيق بالنسبة لنا بقى ماضى وراح.. ولادنا وبيوتنا أولى بينا». ولفت المصدر إلى أن من بين الأسباب التى جعلتهم يفكرون فى طى صفحة «شفيق» منذ فترة، وتحديدا منذ عدم حضوره جنازة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، رغم أنه كان من المقربين له، فضلا عن اعتزام جماعة الإخوان تصفيته، فى ظل البلاغات المقدمة ضده، والتى تتهمه بالتورط فى قضايا فساد». وفور صدور القرار الخاص بإدراج اسم «شفيق» على قوائم ترقب الوصول، قرر المكتب السياسى ل«شفيق» حل نفسه تلقائيا، فى ظل تسويف شفيق فى العودة إلى القاهرة، وإدراكهم أن إنشاء حزب سياسى «فيلم هندي». المكتب السياسي، الذى كان ينفق عليه رجل الأعمال محمود بركة يضم كلا من: اللواء إبراهيم مناع وزير الطيران الأسبق، والدكتور محمد قطرى مدير مكتب شفيق، ويسرية رجب، المتحدث الإعلامى للحملة الانتخابية للفريق. فى السياق نفسه.. اتخذت اللجنة التنسيقية للفريق الهارب، نفس نهج المكتب السياسى رغم اختلافهما منذ بداية الحملة، وقال أحد قياداتها لنا: «كفاية سياسة، والدفاع عن قضية خسرانة، خلينا نربى عيالنا بدل ما الإخوان يحبسونا».