استطاع اللواء محمد عبد السلام، رئيس نادى مصر المقاصة، أن يجبر جميع الأسرة الكروية فى مصر على احترامه قولا وفعلا بعد قرار المصالحة مع مجلس الجبلاية؛ برئاسة جمال علام، والتنازل عن الدعوى القضائية المرفوعة ضد علام ومجلسه وبطلان الانتخابات، لاستبعاده من الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة، حيث كان أحد مرشحى سباق الرئاسة فى الانتخابات الأخيرة، وبدء صفحة جديدة مع الجميع، ما يعد مؤشرًا إيجابيًّا وطيبًا يبشر بخير كثير للمنظومة الكروية، فضلا عن تجنب الاتحاد عقوبات الفيفا بسبب التدخلات الحكومية التى تتعارض مع لوائح الفيفا. وللحق فإن تصرف عبد السلام يؤكد أنه رجل صريح فى تعاملاته، خوفه على اسم وسمعة مصر إذا صدر قرار المجلس الحالى، ونقل القضية إلى الاتحاد الدولى، وبالتالى الدخول فى أزمة جديدة و"تدويل" الخلاف الكروى مما يؤثر ويهدد سمعة الكرة المصرية. وبمنتهى الأمانة ضرب عبد السلام المثل والقدوة فى الأخلاق والروح الرياضية، وربما يكون مختلفًا عن غيره من أصحاب "المصالح" واللعب على كل الأحبال سعيًا وراء تحقيق أكبر استفادة شخصية لهم. أتصور أن هذا التصرف البطولى الذى قام به اللواء محمد عبد السلام يجب أن يكون له صدى ومردود إيجابى فاعل، يكون حافزًا للعمل والاجتهاد فى الجبلاية للنهوض باللعبة والمسابقات المحلية بالممتاز وبالقسم الثانى، وتثقيف الحكام الذين ينقصهم العديد والعديد من الخبرات التحكيمية، والتى يترتب عنها توتر الأجواء فى المباريات، وظهور العنف والاعتراضات على قرارات الحكام الذين يحتاجون صقلًا وتثقيفًا ومتابعة واهتمامًا زائدًا من رئيس اتحاد الكرة، والدولى عصام عبد الفتاح؛ عضو مجلس إدارة الجبلاية بالحكام؛ لأنهم قضاة الملاعب، وتطويرهم مهم لإنجاح المسابقات وإدارة المباريات بحيادية تامة.
