60 يومًا بالتمام والكمال مرت على تكليف حكومة المهندس إبراهيم محلب «الثانية» إدارة البلاد، كأول حكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسجل هذه الفترة العديد من الصدمات للمواطنين البسطاء، والحقيقة المرة التي لا تقبل الشك أن وزراء محلب وجدوا أنفسهم محاصرين بعددٍ غير محدود من المشكلات لتبدو الصورة أن «حكومة الحرب» مجرد أضغاث أحلام. وأظهرت الحقائق أن وزراء محلب فشلوا في تنفيذ تكليفات السيسي العاجلة بداية من العجز عن هيكلة بنك التنمية وحل مشاكل المتعثرين وإهمال إصدار قانون تجريم التعديات على الأراضي وزيادة مخالفات البناء إلى عدم تطبيق نظام ال20 سلعة الجديدة وتعثر استخراج البطاقات الذكية وعدم تحرك منظومة الخبز للأمام. وما بين هذا وذاك ظل تأخر إضافة قدرات جديدة للشبكات الكهربائية قضية كبيرة يدفع ثمنها المواطن البسيط، ثم المخاوف المتصاعدة من عدم الانتهاء من وضع منظومة واضحة لتأمين الجامعات قبل بدء الدراسة، ومحاصرة أزمات أصحاب المعاشات وكذلك تأخر صرف فروق علاوات 2007 لوزارة التضامن. ومن التضامن إلى التربية والتعليم التي بات ملف صيانة المدارس وتأخر إعلان مسابقة للتعيينات الجديدة وطباعة الكتب الشغل الشاغل لوزيرها والذي يعلق شماعته على وزارة المالية، فضلا عن فشل واضح في تطبيق قانون الحوافز للصحة واستمرار إغلاق المستشفيات المتعثرة، ونفس الأزمات تتكرر مع قطاعي العمال والبحث العلمي.