ناقش الروائي أشرف الخمايسي رواية " انحراف حاد" مساء أمس بمكتبة " أ " فرع المعادي وسط حضور من الكتاب والمهتمين بالأمر، ومنهم: الروائيون هشام الخشن، أحمد عبد المجيد، أحمد القرملاوي، أدهم العبودى وبهاء عبد المجيد، والناشر أحمد سعيد والصحفي سامح فايز. وأدار النقاش المستشار الثقافى لمكتبات "أ" عماد العادلي، وشهد النقاش توقيع لأعماله الأدبية وخاصة رواية " انحراف حاد" وعزف عود للروائي أحمد القرملاوي. وتباينت آراء القراء بين مؤيد ومعارض لفكرة الرواية وهي الموت، ومدى قدرة الإنسان على دحره والانتصار عليه، مدفوعًا بغواية البقاء وفتنة الخلود. وأشار الخمايسي أن الاستنساخ وحفظ الأجنة بوابة من بوابات هزيمة الموت، ورواية انحراف حاد تدور في إطار تعظيم الله لا التهميش كما يدعي المغرضون. وأضاف سامح فايز خلال الحفل، أن الأدب اللاتيني دائم الحصول على نوبل لأن ليس هناك سقف للإبداع، فالمعيارالوحيد الذي يحكم الكاتب أثناء كتابته، معيار الضمير والمقصود بالضمير هو بذل قصاري جهده لإخراج مكنونات نفسه بشكل كامل وجيد، وأي اعتبارات أخرى تثقل كاهل العمل الأدبي وتخرجه عن أدبيته. أما بخصوص الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، رأى الخمايسي أن الروايات التي حصلت على الجائزة، ليست دليل على أنها قمة الإبداع وماعاداها غير ذلك، مؤكدا على أنه حصل على كل مكتسبات البوكر عدا الدولارات بوصول روايته " منافي الرب" للقائمة الطويلة في حين أن هناك أعمال كثيرة وصلت للقائمة القصيرة ولم يعرفها أحد الآن، مشيرا أن مسابقة البوكر جيدة إلا أنها يعتريها النقص كأي شيء يتدخل فيه البشر. ذكر الخمايسي أن فترة انتمائه للفكر الإسلامي " حزب التبليغ والدعوى" في التسعينات كانت سبب رئيسي في خروج روايتي "منافي الرب" و"انحراف حاد" للنور، ودعا الناس من خلال أعماله في إعادة التفكير فيما يطلق عليه مسلمات.
