لعبت المرأة في الإسماعيلية علي مدار أزمنة طويلة، أدواراً مهمة في تشكيل ملامح الحياة في المدينة الساحلية، بداية من السبع بنات، اللاتى شاركن بقوة في مقاومة الاحتلال، في أعقاب نكسة 1967،وصولا إلي فتيات الأحياء الفقيرة اللاتي يخرجن بحثا عن الرزق، بالمزارع الواقعة علي اطراف المحافظة لإعالة أسرهن . حكمت على أحمد - عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، الباحثة بمركز ابن خلدون - قالت ل«ڤيتو»: المرأة فى الإسماعيلية لعبت دوراً كبيراً خلال فترة حرب الاستنزاف، حيث كان يخرج الرجال للنضال ضد المحتلين ، فيما كانت تقوم هي بدعمهن من خلال رعاية الأسرة. مضيفة: هناك نموذج نضالى للمرأة فى الإسماعيلية تمثل فى السبع بنات، ففى خلال فترة العدوان الإسرائيلى كانت هناك 7 فتيات ، يعملن مدرسات بإحدى مدارس الإسماعيلية، وكن مغتربات، ومنهن 4 مسيحيات ، واتفق هؤلاء السبعة على مساعدة الفدائيين، فكن يسهرن طوال الليل لتقديم الخدمات العلاجية للمصابين من الفدائيين أو المصابين فى الغارات الجوية، وكن يوفرن الطعام والشراب للمقاومة. تابعت: من أعمال السبع بنات أنهن كن يقمن بتوصيل السلاح إلى الفدائيين، كما انهن سافرن إلى سيناء اكثر من مرة لتوصيل السلاح. وأوضحت حكمت أن من أشهر النماذج النسائية بالإسماعيلية نموذج صفية زغلول التى أسست مركزا صحيا باسمها، وكان ذلك فى الفترة التى قضتها فى الإسماعيلية، وتحول المركز إلى مدرسة موجودة حتى الآن، وكانت مستشفى فى الأساس مخصصا لعلاج المصابين فى العدوان . وأضافت: من النماذج النسائية الشهيرة فى العصر الحاضر النائبة البرلمانية سوسن الكيلانى، وهى سوسن إبراهيم السيد، أول نائبة بمجلس الشعب عن الإسماعيلية، وواحدة من رائدات العمل النسائى بالمحافظة، وقد ظلت عضوا بالبرلمان لمدة 22 سنة متصلة، من عام 1979 و حتى عام 2000 في خمس دورات انتخابية متتالية، فازت فيهم بالانتخاب إلا دورة واحدة عندما أصدر الرئيس السابق حسنى مبارك قرار تعيينها ضمن العشرة مقاعد بالتعيين بمجلس الشعب، وتم اختيارها نقيباً للاجتماعيين بالإسماعيلية لمدة دورتين متتاليتين، ورغم انتمائها للحزب الوطنى المنحل إلا انها من النماذج النسائية الرائدة التى لم تدخر جهدا فى خدمة المرأة الإسماعيلاوية، وقد تولت مناصب عدة منها: رئيس جمعية سيدات الإسماعيلية، ورئيس لجنة رعاية الأطفال مجهولي النسب بالبرلمان ، كما كانت عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلى، وعضو مجلس إدارة المستشفى العام. وتابعت: من النماذج النسائية بالإسماعيلية أيضا، الرائدة النسائية ماجدة النويشى، الحاصلة على ليسانس الآداب قسم التنمية والتخطيط الاجتماعي بجامعة عين شمس، وهى رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة العربية للتنمية بالإسماعيلية، ورئيس الاتحاد النوعي للمرأة والطفل والأسرة الإسماعيلية ورئيس مجلس إدارة جمعية أبو بكر الصديق بالإسماعيلية وعضو بمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس ومنسق للشبكة السياسية للمرأة المسلمة بإفريقيا وعضو حزب الوفد، والنويشى هى أول من أسس مكتبة للطفل في محافظة الإسماعيلية بنادي النخيل الدولي وأول امراة تتولى مديرعام ناد على مستوي المحافظة منذ عام 1986حتى عام 1990 حيث تولت منصب مدير عام نادي الشجرة الاجتماعي الرياضي الثقافي منذ عام 1991 حتى عام 2000 قامت بإنشاء حضانة نموذجية للأطفال متخصصة لاكتشاف المواهب وتنمية المهارات وكانت مستشارة المرأة للمحافظ السابق صبرى العدوى. وقالت حكمت: إن نسبة التعليم بين الفتيات فى الإسماعيلية لا تتجاوز 40 % ، مشيرة إلى أنه يوجد مايقرب من 5 آلاف فتاة من ضواحى الإسماعيلية، يعملن فى المزارع «بنات تراحيل» بنظام اليومية، موضحة أنهن يتعرضن لانتهاكات كثيرة، مثل التحرش اللفظى والجنسى، والاغتصاب من قبل أصحاب المزارع او مقاولى الأنفار، فضلا عن تعرضهن لمخاطر عدة أثناء انتقالهن من أماكن سكنهن إلى أماكن عملهن غير أنهن مجبرات على العمل لإعالة أسرهن علماً بأن أجر الفتاة «اليومية» لا يتعدى25جنيها.