طالبت كافة أحزاب المعارضة البلغارية اليوم الإثنين بإقالة حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، وذلك في ظل التظاهرات الواسعة التي تشهدها البلاد. وأوضحت وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية في تقرير لها أن هذه الخطوة تأتي على إثر إقالة بوريسوف لنائبه ووزير ماليته سيميون ديانكوف. وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء البلغاري السابق ورئيس حزب "الاشتراكيين الأوروبيين" سيرجي ستانيشيف، اتحد مع رئيس الحزب اليميني "الديمقراطيون من أجل قوة بلغاريا" إيفان كوستوف، واتفقا على القول بأن إقالة ديانكوف لم تكن غير محاولة لإرضاء المتظاهرين، وأنها لن تسهم في حل المشكلات التي خرجت من أجلها التظاهرات. وأشار إلى اختلاف الاشتراكيين مع اليمينيين حول المطالب، حيث طالب الاشتراكيون بانتخابات مبكرة، فيما طالب اليمينيون بحكومة تسيير أعمال. كما دعت "الحركة الليبرالية للحقوق والحريات" وحزب "أتاكا" القومي بقوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، قبل أشهر قليلة من الموعد الرسمي للانتخابات العامة في شهر يوليو المقبل. وفي بيان مشترك، أعلن قادة كافة أحزاب المعارضة البلغارية عدم دعمهم للتعديلات الوزارية المقترحة لملء المنصب الشاغر في حكومة ديانكوف. وقال لطفي ميستان، رئيس حركة الحقوق والحريات "إن بويكو بوريسوف فقد شرعيته كرئيس للوزراء". وتشهد بلغاريا احتجاجات عارمة بسبب ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء، اضطر معها رئيس الوزراء إلى إعلان إقالة نائبه ووزير ماليته ديانكوف وتعيين وزير التمويل توميسلاف دونشيف بدلا منه، على أن يطرح بوريسوف هذه التغييرات على البرلمان في وقت لاحق هذا الأسبوع.
