"الرحيل هو الحل" .. شعار رفعه حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى خلال الساعات الأخيرة، بعد تضخم أزمته مع لجنة الكرة، عقب إصرارها على منح محمد أبو تريكة نجم الفريق مفتاح الرحيل من الجزيرة، لخوض تجربة الاحتراف الخارجى بفريق بنى ياس الإماراتى، لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة. البدرى بدأ رسم سيناريو الهروب من جحيم الجزيرة من خلال تكثيف اتصالاته ببعض الوسطاء، للبحث عن عرض خليجي، فى ظل يقينه الداخلى من عدم استكمال مسابقة الدورى هذا الموسم من جانب، ولاعتراضه على الحرب الساخنة التى يواجهها من قبل لجنة الكرة التى لم تتعاقد خلال فترة الانتقالات الشتوية سوى مع أحمد عبد الظاهر فقط، فى الوقت الذى وافقت فيه على رحيل الثلاثى أبوتريكة وجدو وفتحى للاحتراف الخارجى. وعلمت "فيتو" أن البدرى تحدث مؤخراً مع محمود الخطيب نائب رئيس النادى وعضو لجنة الكرة وأكد له انه يواجه حرباً شرسة من قبل المسئولين فى الاهلى، لتطفيشه من النادى رغم إنجازات التتويج بالبطولة الإفريقية، والصعود لمونديال اليابان رغم تجميد النشاط الكروى، خاصة مع تزايد رغبته فى الرحيل لخوض تجربة التدريب فى احد الاندية الخليجية. وكان المثير فى الأمر وفقاً لما كشفته مصادرنا داخل القلعة الحمراء هو جلسة التقطيع التى فتح فيها البدرى النار على محمد ابوتريكة، واتهمه فيها بالخيانة والبحث عن مصلحته فقط، بعد ان تمسك بالرحيل لخوض تجربة الاحتراف بفريق بنى ياس الإماراتى.. وشدد البدرى للمقربين إليه على أنه "مصدوم" من قرار أبوتريكة، خاصة انه خرج عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للحديث عن رغبته فى الاحتفاط به، واستمرت حملة تقطيع البدرى فى أبوتريكة، عندما أكد انه اثبت برحيله حبه لمدربه السابق مانويل جوزيه، الذى رفض الرحيل فى ولايته أكثر من مرة، رغم امتلاكه وقتها للعديد من العروض الاحترافية التى كانت بأضعاف عرض بنى ياس الإماراتى. وتابع البدرى " أبوتريكة وعدنى بالبقاء فى الاهلى قبل عدة اسابيع قليلة، خلال جلستى معه، التى شددت فيها على تمسكى بالإبقاء عليه، وهو ما اسعده جداً وخرج بعدها ليعلن إغلاق ملف الرحيل، ولكنى فوجئت بعدها بفتح الباب من جديد وبرغبة اللاعب ولجنة الكرة فى إتمام عرض بنى ياس الإماراتى". وأمام موجات غضب البدرى تجاه لجنة الكرة بدأ مسئولو الأهلى اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية خوفاً من استقالة البدرى المفاجئة فى اى وقت من خلال تجهيز عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" لتولى المهمة خلفاً له، خاصة فى ظل صعوبة استقدام مدرب أجنبى، مع تزايد الأزمة المالية، فى الوقت الذى تم فيه وضع فتحى مبروك ومختار مختار على قائمة الانتظار أيضاً فى حالة عدم التصديق على قرار عودة زيزو لقيادة الاهلى، إذا استقال البدرى "الثائر". وعلى الجانب الآخر رصدت "فيتو" بعض المشاهد المحذوفة فى سيناريو هروب "الماجيكو" لبنى ياس الإماراتى ،حيث كانت البداية مع الاتصال الهاتفى الذى تم بين أبوتريكة ومحمود الخطيب عبر هاتف هادى خشبة مدير قطاع الكرة، والذى شدد خلاله نجم الاهلى على رغبته فى الرحيل، لتحقيق حلم الاحتراف من جانب، ولإنعاش خزينة النادى الأهلى من جانب آخر. وتابع ابوتريكة فى حديثه مع بيبو مؤكداً له توقعاته الشخصية عدم استمرار الدورى هذا الموسم، مع تصاعد الاحداث داخل البلاد، وهو ما دفعه للتفكير فى الرحيل لإنعاش خزينة النادى الاهلى، التى تعانى من أزمة مالية طاحنة. فى الوقت الذى أكد فيه ابوتريكة أنه سيعود من جديد بعد نهاية رحلته مع بنى ياس، ليختتم مشواره بالقلعة الحمراء، وهو ما دفع الخطيب للموافقة على رحيل اللاعب ونقل رغبته لمسئولى لجنة الكرة. وفى سياق مختلف بدأ محمود الخطيب عضو لجنة الكرة فى تنفيذ مبادرة الصلح بين حسام البدرى ومحمد بركات نجم الفريق، كخطوة مبدئية قبل الجلسة المرتقبة بين "بيبو" واللاعب، لتجديد تعاقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الحالى، وسيرتكن الخطيب فى مبادرته إلى ضرورة الاعتماد على بركات لتعويض غياب محمد ابوتريكة نجم الفريق بعد رحيله للإمارات.