قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، خالد مشعل، إنه ليس لديه معلومات بشأن اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قرب الخليل جنوب الضفة الغربية منذ 12 يونيو الجاري، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون العملية «فبركة إسرائيلية». وأضاف «مشعل»، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الإخبارية الفضائية بثت مساء الإثنين: «هناك ثلاثة مستوطنين مجندين في جيش الاحتلال فقدوا حسب الرواية الإسرائيلية ولا أحد تبنى أمرهم حتى الآن، وإثبات أو نفي قضيتهم متعلق بالمعلومة ونحن ليس لدينا معلومة عما جرى». واستدرك قائلا: «لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا واجبا فلسطينيا تفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية». واستبعد «مشعل»، أن تكون قضية اختفاء المستوطنين "مفبركة" من الحكومة الإسرائيلية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يحتاج ذريعة وأولوية الاحتلال هي الحفاظ على أمنه واستقرار مواطنيه. وأوضح أن المستوطنين الثلاثة فقدوا في الضفة الغربيةالمحتلة،وهم مسلحون ومقاتلون مخالفون للقانون ويستوطنون أرضا محتلة، ويعيثون في الأرض فسادا ويعتدون بشكل يومي على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم. واتهم «مشعل»، الذي يقيم في قطر مع عدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس نتنياهو بالتسبب بما جرى للمستوطنين المفقودين بتجاهله لمطالب الشعب الفلسطيني بالإفراج عن الأسرى، وخاصة الذين هم رهن الاعتقال الإداري «بلا تهمة أو محاكمة» والذين تجاوز إضرابهم عن الطعام يومه الستين، وأضاف «أسرى الشعب الفلسطيني لا بد أن يخرجوا من المعتقلات». وحول اتهامات إسرائيل له بإعطاء ضوء أخضر لعملية أسر المستوطنين في خطابه الأخير قبل أسابيع في الدوحة، قال مشعل «إن قيادة حماس لا تصدر تعليمات أفعلوا أو لا تفعلوا للجناح العسكري للحركة لأن هناك خطوطا ثابتة لديه بأن المقاومة خيارنا وكتائب القسام تعرف واجبها». وأكد أن تهديدات نتنياهو بتوجيه ضربات لحركة حماس وتقديم أدلة بمسئوليتها عن خطف المستوطنين الثلاثة، لا تخيف الحركة. وشدد على أن إسرائيل عليها أن تدفع ثمن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني.