شهد شهر يناير 2012 منذ بدايته العديد من التظاهرات فى جميع محافظات مصر، والتى تنوعت بين تظاهرات سياسية تطالب بالقصاص العادل من رموز النظام السابق، ورفع شعارات ضد المجلس العسكرى ، ومطالبته بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، ولكن هذه التظاهرات لم تخل من أعمال عنف في مدينة أسيوط ،وميدان التحرير، ومن الانقلاب على جماعة الإخوان المسلمين، حيث قام الشباب بحرق علم الإخوان بالقرب من المنصة الخاصة بهم في التحرير، رافعين أحذيتهم فى وجه الواقفين على هذه المنصة، كما شهدت محاكمة مبارك العديد من المفارقات التى أدت إلى خروج العديد من النشطاء الذين احتجوا على مثل هذه المحاكمات والتى وصفوها بالهزلية.. لتتزايد حدة هذه التظاهرات مع قرب 25 يناير ، والذى شهد خروج الآلاف فى مسيرات من مختلف المحافظات، كما خرج العديد من المتظاهرين بمسيرة مكونة من 10 آلاف شخص من ميدان مصطفى محمود إلى ماسبيرو منتقدين الإعلام وحملوا نعشا رمزيا يمثل الإعلام المصرى. وشهدت محافظات مصر المختلفة تظاهرات عديدة بعضها يطالب بتسليم السلطة للمدنيين، والبعض الآخر نتيجة لعدم توافر إسطوانات الغاز، وقاموا بقطع السكك الحديدية فى المنيا، مرددين «يامشير.. عمر..عمر بكرة مصيرك زى معمر» وفى أسيوط تسببت المظاهرات فى تعطيل حركة القطارات لساعات طويلة، بينما خرج الالاف من شباب الاسكندرية والسويس والفيوم وبنى سويف والاسماعيلية في تظاهرات ضد الإخوان والمجلس العسكرى متهمين العسكرى بالتحالف ضد شباب الثورة. وينتهى شهر يناير باندلاع اشتباكات عنيفة بين العشرات من سكان منطقة ماسبيرو مع عدد من المتظاهرين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذلك بعد قيام عدد من المجهولين بالاعتداء على بعض المتظاهرين الأمر الذى أدى إلي تصاعد حدة الاشتباكات مما تسبب فى إصابة العشرات من المعتصمين بينهم سيدة وأطفال نتيجة التراشق بالحجارة، الأمر الذى اعتبره المتظاهرون خدعة من المجلس العسكرى، مؤكدين أن هذه الاشتباكات لن تجعلهم يتخلوا عن مطالبتهم بتغيير الأوضاع فىمصر. وفي مركز قطور بالغربية قرر عدد كبير من العمالة المؤقتة الإضراب عن العمل من يوم الاثنين الماضى والاعتصام بمجلس مدينة «قطور» وذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وتثبيتهم، وأخطروا جميع الجهات المعنية باعتصامهم.. وأكد المضربون ل«فيتو» أنهم يتقاضون 230 جنيها فقط، ولا يتمتعون بأى امتيازات أخرى، من حوافز ،ومكافآت ، وبدلات ، أو تأمين صحى، علما بأن زملاءهم فى مركز ومدينة كفر الزيات «غربية» يتقاضون حوافز ومكافآت شهرين.