شهدت جمعة العزة والكرامة تنظيم العديد من المسيرات التي تطالب بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية كما توجه بعض هذه المسيرات إلى وزارة الدفاع وسط مخاوف من وقوع مشادات واشتباكات بين الجيش والمتظاهرين. ونظم ائتلاف شباب الثورة مسيرة ضخمة خرجت من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة إلى مجلس الشعب بالاضافة إلى مسيرتين الأولى اتجهت إلى دار القضاء العالي لحماية أوراق القضايا والمطالبة برحيل النائب العام والثانية اتجهت إلى وزارة الدفاع للمطالبة برحيل المجلس العسكري، بالإضافة إلى مسيرتين من رابعة العدوية. يذكر أن عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أكد ل "صدى البلد" أنهم مستمرون في الاعتصام داخل الميدان. كما التقت 6 مسيرات على كوبرى قصر النيل ثم قرأوا قسم المصرى الثائر، ثم تجمعوا فى مسيرة واحدة إلى ميدان التحرير رافعين الأعلام المصرية، ومطالبين بسرعة القصاص وعودة الجيش إلى ثكانته وتسليم السلطة فورًا. وأكد المشاركون بالمسيرات أنهم جاءوا اليوم لتجديد عهدهم بالثورة وأنها ما زالت مستمرة، حيث كثير من المطالب لم يتم تحقيقها حتى الآن، وردد المتظاهرون "يسقط.. يسقط حكم العسكر". ومن ناحية أخرى نظم المتظاهرون العديد من المسيرات التي توجهت إلى ماسبيرو للمطالبة بتطهير الإعلام حيث احتشد الآلاف من المتظاهرين وعلى رأسهم الألتراس أمام مبنى التليفزيون "ماسبيرو" للمطالبة بإسقاط المشير وطالب المتظاهرون بضرورة سرعة تسليم الجيش للسلطة وعودة الجيش إلى ثكناته لحماية البلاد. وانتقد المتظاهرون الإعلام المصرى مؤكدين أن رموز النظام السابق ما زالت تحكمه. كما طالبوا بنقل الرئيس المخلوع إلى سجن طرة مع سرعة محاكمته، وشنوا هجومًا شديدًا على القضاء المصرى مطالبين بتطهيره، حيث إن أغلب أعضائه من فلول النظام القديم كما طالبوا بضرورة محاسب قتلة الثوار حيث إن أغلبهم خارج أسوار السجن كما أعلن المتظاهرون اعتصامهم أمام ماسبيرو. أما في ميدان التحرير فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وشباب الإخوان وصلت إلى التراشق بالأيدى وإلقاء الحجارة وذلك اعتراضًا من شباب القوى السياسية الموجودة بالميدان على احتفال "الإخوان المسلمون" بالثورة واعتقادهم أنهم باعوا دم الثوار وأيضا رفض الإخوان للاعتصام اليوم ورغبتهم فى إنهائه. يذكر أن المتظاهرين كانوا قد اقتحموا المنصة الخاصة ب "الإخوان المسلمون"، وتزامنا مع هذه الاشتباكات وقعت اشتباكات أخرى بين شباب الإخوان والمتظاهرين فى عدة محافظات أخرى منها أسيوط وسوهاج والمنيا والإسكندرية. ومن ناحيته أكد ياسر أحمد القيادي بجماعة الإخوان وأحد منسقي منصة الإخوان بميدان التحرير، أن شباب الإخوان بميدان التحرير التزم الهدوء ولم يستجب للاستفزاز الذى قام به بعض المتظاهرين ضدهم، حيث قاموا بالاعتداء على المنصة وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على شباب الإخوان وتوجيه الشتائم والسباب والهتاف ضدهم، وهو ما لم يرد عليه الإخوان والتزموا بضبط النفس. وأضاف أحمد أن المئات من شباب الإخوان يتعرضون لمضايقات وتحرشات من قبل البعض طوال الأيام الثلاثة الماضية ولكنهم التزموا بضبط النفس ولم يردوا على أي إساءات، معتبرًا أن ذلك نوع من فرض الوصاية على فصيل سياسي له حجمه وتواجده على الساحة السياسية وأن أبسط قواعد الديمقراطية هى حرية التعبير عن الرأي بعيدًا عن التكفير والتخوين والإقصاء. وعن الأنباء التي ترددت بأن مكتب الإرشاد قد طالب شباب الاخوان بالنزول إلى الميدان نفى المهندس على عبد الفتاح القيادى بجماعة الإخوان وعضو المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية كل ما تردد عن وجود توجيهات من المرشد العام الدكتور محمد بديع للإخوان فى جميع محافظات مصر بنزول ميدان التحرير مساء الجمعة. وقال عبد الفتاح إن الإخوان فى مختلف المحافظات يشارك كل منهم فى التظاهرات المطالبة باستكمال أهداف الثورة والاحتفال بما تم إنجازه خلال عام وميدان التحرير يظل قاصرًا على أعضاء الجماعة فى القاهرة الكبرى فقط. وأضاف أن الإخوان مشغولين الآن بتحول البلاد من حالة الثورة إلى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التى يتمكن كل فصيل سياسى من التعبير عن أفكاره ومشروعه السياسى بحرية تتسع للجميع. يذكر أن آخر بيان رسمي لوزارة الصحة قد أعلن أن حصيلة الاشتباكات بين الإخوان وثوار ميدان التحرير بلغت 70 مصابًا.