كشف النقيب مصطفى ثابت، الضابط بقسم شرطة باب الشعرية، وأحد المشاركين في إنقاذ الفتاة التي تعرضت للتحرش بميدان التحرير، عن تفاصيل الحادث. وبدأ حديثه قائلًا: " أنا شفت الموت بعنيا بس مش مهم اللى حصلى أنا وزمايلى.. المهم إننا أنقذنا البنت"، وأضاف ثابت، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "غرفة الأخبار"، الذي يعرض على قناة "سى.بى.سى. إكسترا"، وتقدمه "دينا موسى"، ظهر الثلاثاء: "بعد أن تلقينا البلاغ، اتخذ الأمر 10 دقائق كاملة للوصول إلى الفتاة، بعد تجمع الآلاف حولها، ورفضهم الابتعاد عنها، وانهالوا ضربًا على الأمن الذي تدخل لإنقاذ الفتاة من بين أيديهم". وتابع: "خضنا حربًا حقيقية في طريق الخروج من الميدان.. طلبت من الفتاة أن تتمسك بملابسى، خشية أن تقع على الأرض فيفتك بها الآلاف من المتحرشين الذين ملئوا الميدان". ولفت إلى أن قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المحيطين بالفتاة، مؤكدًا أن كل المواطنين اكتفوا بمشاهدة ما يحدث ولم يتدخل منهم إلا قلة قليلة. جدير بالذكر أن الملازم أول عمرو مجدى، شاهد العيان على وقائع التحرش بميدان التحرير، أكد أن الميدان شهد انفلاتًا أخلاقيًا من جانب الشباب، الذين منعوا قوات الأمن من الوصول إلى الفتاة. وأوضح مجدي أن المتحرشين اعتدوا بالضرب على قوات الأمن التي حاولت التدخل لإنقاذ الفتاة من الاغتصاب، مؤكدا أن ما يقارب من 50 شابًا، كانوا يتحرشون بفتاة واحدة، وباقى المواطنين اكتفوا بمشاهدة ما يحدث، وعلى الرغم من ارتدائه ملابس الشرطة الرسمية، فإن المواطنين رفضوا إفساح الطريق، واستمر الشباب في التحرش بها؛ ما اضطره إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإبعادهم.
