أكدت الأممالمتحدة أنها ستواصل اعتبار الوحدة الفلسطينية تطورا ايجابيا طالما أنها تتماشى مع التزامات منظمة التحرير المتمثلة بالاعتراف بإسرائيل ورفض العنف واحترام كافة الاتفاقيات السابقة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ايجازه الصحافي اليومي أن الإعلان اليوم عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المؤقتة بإجماع وطني على هذا الأساس يمثل خطوة مهمة لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في 23 أبريل الماضي. وكشف عن أن المبعوث الخاص للأمين العام روبرت سيري سيلتقي قريبا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله لبحث كيف يمكن للحكومة الجديدة أن تحسن حياة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء وأن توفر الفرص اللازمة للتقدم نحو حل الدولتين. وفي الشأن السوري ذكر دوجاريك أن الأمين العام بان كي مون اتصل هاتفيا بالمبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا السابق الأخضر الإبراهيمي في 31 مايو الماضي والذي كان آخر يوم من مهمته ليشكره على جهوده المضنية خلال توليه لها على مدى السنتين السابقتين والتي سعى خلالها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام ألقى باللوم على الحكومة السورية لفشل مهمة الإبراهيمي، حيث إنها رفضت كل الفرص المتاحة لإنهاء معاناة شعبها كما أعرب عن أسفه لأن جميع الأطراف أضاعوا تلك الفرص أيضا. على صعيد آخر أفاد دوجاريك بأن الأمين العام رحب بالمبادرة المهمة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من اليوم بالحد من انبعاثات الغاز من منشآت الطاقة الأمريكية واعتبر أنها تشكل خطوة مهمة للغاية نحو خفض انبعاثات الغاز على الصعيد العالمي. ودعا بان كافة الدول الأعضاء إلى تسريع جهودها في خفض الانبعاثات كما حث قادة الدول على الاستفادة من "الفرصة الفريدة" التي تتيحها قمة المناخ التي سيستضيفها في شهر سبتمبر المقبل.
