المساعى التى بذلت من الجانب المصرى أو الإيرانى، يبدو أنها نجحت إلى حد كبير فى إيجاد فرصة لعودة محمد شوقى الإسلامبولى، القيادى فى الجماعة الإسلامية إلى مصر. الإسلامبولى، يرفض العودة إلى مصر إلا بعد صدور عفو عنه، فهو المحكوم عليه غيابيا بالإعدام فى قضية «العائدون من أفغانستان»، وبالحكم المؤبد فى قضية «العائدون من ألبانيا»، إلا أن ضغط أسرته عليه بالعودة، وإصابته بأكثر من أزمة قلبية خلال الفترة الماضية، وتدهور حالته الصحية، الأمر الذى دعاه أن يمكث فى مستشفى بإيران حتى الآن، جعله يقرر العودة إلى مصر. الرجل أمام خيارين، كلاهما مر: إما البقاء خارج مصر حتى يتم إصدار عفو عنه، وإما العودة إلى مصر، ليس إلى بيته، وإنما إلى سجن طرة، حتى تحديد مصيره. جدير بالذكر أن والدة الإسلامبولى كانت توجهت إلى المجلس العسكرى، لتطلب إصدار عفو صحى عنه، بسبب حالته المتدهورة، إلى جانب أن ما صدر ضده من أحكام، كان أحكاما سياسية أكثر منها قانونية. الإسلامبولى تم القبض عليه فى قرارات التحفظ عام 1981، وغادر مصر عام 1988 متوجها إلى السعودية، ومنها إلى باكستان، ثم أفغانستان، فاليمن، ثم سوريا، ثم إيران.