أصدر عدد كبير من المثقفين المصريين بيانا رافضا لحكومة الجنزوري وللمجلس الاستشاري، أعربوا فيه عن «رفضهم الكامل لحكومة الجنزوري بوصفه أحد قادة الخصخصة وبيع القطاع العام في مصر، وهي حكومة لا تحتاج من الشعب إلى مزيد من الاختبار أو الانتظار، وذلك في ظل وجود أربعة عشر وزيرًا، اختيروا من قبل في حكومة شرف وما قبلها». وجاء في البيان أن «الموقعون على هذا البيان يعلنون التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة، متبنين شعاراتها في مواجهة خمس حكومات متعاقبة منذ قيام الثورة حتى الآن، قام عليها عدد مؤثر من قيادات من الحزب الوطني المنحل وفلوله، اثنان لأحمد شفيق، واثنان لعصام شرف، وواحدة للجنزوري، وهي حكومات لا تمثل القوى الثورية القائمة، ولا تعبر عن أهدافها، وضعهم المجلس العسكري ليحصر الثورة في إطار حركة إصلاحية محدودة، مفرغا إياها من مضامينها، في ظل تهاون واضح في حق شهدائنا الأبرار، وصمت مريب عن المطالبة بأموال هذا الشعب التي نهبتها منظومة الفساد السابقة على مدار ثلاثة عقود كاملة. وتعلن الجبهة أن الثورة ستظل مستمرة، مرحلة بعد أخرى، حتى تتحقق أهدافها، وستقف صامدة ضد كل رموز الفساد، وضد سياسات الحزب الوطني التي نهبت ثروات مصر، وفرطت في مصالح مصر القومية إلى حدّ التبعية». وأعلن الموقعون وجوب رحيل منظومة الفساد القائمة، وضرورة المحاكمة السريعة الناجزة لقتلة الشهداء، ولمن أشعلوا الفتن الطائفية، ولكل من تورط في سرقة المال العام، والإضرار بمصالح مصر القومية، كما يقفون مع مطالب الثورة في رفض وزارة الجنزوري، ومجلسه الاستشاري، وفي رفض سيطرة المجلس العسكري علي الحياة السياسية، ويدعمون إقامة حكومة انقاذ وطني مؤقتة تنهي إدارة المجلس الأعلي العسكري لشئون البلاد، وتضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعا، حكومة تلتزم بالإلغاء الفوري لقانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، وإطلاق حرية الصحافة، وتحقيق مطالب الفقراء في العلاج، وإعانة البطالة، وتحديد الحدين الأقصي والأدني للأجور. وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق وفلوله.. وحذر الموقعون علي البيان من محاولات سرقة صوت هذه الثورة أو تزييف إرادتها من أحزاب وقوي كانت جزءا من النظام السابق، كان من الواجب أن تسقط بسقوطه، وتحذر من وجود قوي وائتلافات عديدة تتكلم باسم الثورة الآن ولم يكن لها أي منجز في قيام ثورة 25 يناير المجيدة، أو المشاركة فيها. ويعلن الموقعون علي هذا البيان إن من يتخلي عن طريق الثورة الآن كأنما يتخلي عن دماء شهدائنا الأبرار، وستظل ثقتنا كاملة بوعي شعبنا العظيم، وبقدرته علي تغيير الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي الرديء الذي تعاني منه مصر الآن. هذا وقد صدر البيان بمبادرة من الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير- تحت التأسيس، ودعت المبادرة كل المصريين للتوقيع علي البيان حتى يوم 25 يناير 2012.