المدرسة الثانوية بنين فى الحوامدية، بالدائرة الأولى، جنوبالجيزة، شهدت واقعة غريبة، أول من أمس، عندما فوجئ القضاة المشرفون على 8 لجان فرعية بالمدرسة، فى أثناء تحرير محاضر غلق اللجان، فى نهاية اليوم الأول من الانتخابات، برفض ضابط الشرطة المسؤول، التوقيع على تسلم المحاضر، مبررا ذلك بأنه لن يوقع إلا إذا تسلم بطاقات التصويت والصناديق كاملة، وهو ما رفضه القضاة. ضابط الشرطة خرج غاضبا من المدرسة، وأغلقها على القضاة، واستمر القضاة الثمانية داخل مدرسة الحوامدية الثانوية بنات، بمجمع المدارس بالسهران، لمدة قاربت ساعة، ما اضطرهم إلى الاتصال بالشرطة العسكرية لإخراجهم من المدرسة، وبالفعل تدخلت قوات الجيش، وقامت بفتح المدرسة فى نحو الساعة العاشرة مساء أول من أمس، ورفض القضاة الخروج على الرغم من اعتذار ضابط الشرطة المسؤول عن التأمين. القضاة صعّدوا الموقف وتقدموا بمذكرة وشكوى إلى المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الواقعة، ورد اعتبارهم، على الرغم من كون اللجنة العليا للانتخابات هى المسؤولة عن القضاة المشرفين على الانتخابات، حيث تعد هذه الشكوى هى أكبر تصعيد من القضاة ضد اللجنة العليا ووزارة الداخلية.