تنازل المستشار مرتضى منصور عن قضية نادى الزمالك تاركا الساحة خالية للمهندس ممدوح عباس، ولم يتبق سوى حكم «الإدارية العليا» من أجل إغلاق ملف القضية تماما وعودة مجلس عباس إلى إدارة شؤون النادى فى خطوة تشير إلى الاستقرار فى الأيام القادمة للنادى الذى أصبح هو عدو الاستقرار الأول فى الشرق الأوسط. وحاليا الكرة قذفت فى ملعب ممدوح عباس، ولا أرى المهندس ممدوح يقدم شيئا يذكَر لنادى الزمالك، مع أنها فرصة سانحة ومواتية له لبعث الأمان والاطمئنان للمحبين الذين دوما ما نادوا به بحثا عن الاستقرار. فدعونا ننظر إلى الموضوع من زاوية الواقعية البحتة، فالمهندس ممدوح عباس منذ منتصف الشهر الماضى وهو يعلم أن المستشار مرتضى تنازل عن القضية، وهو أيضا يعلم وسمع كما سمعنا رسالة المستشار جلال إبراهيم التى قال فيها بأن النادى ينتظر عباس وهو تحت أمره فى أى وقت. ولكن... على النقيض تماما لم يتحرك المهندس ممدوح عباس، ولم يجر فى التقدم بأى خطوة نحو إصلاح سبيل النادى المنشود، فلم نسمع سوى عن جلسته بعمرو زكى وهى التى لم تسفر عن أى جديد، بل وهرب حازم إمام من نادى الزمالك بسبب مستحقاته المتأخرة، وليتضامن عبد الشافى مع حازم مطالبا بمستحقاته وإلا الشكوى وفسخ العقد. ولأن هذا هو زمن الشو، فسمعنا فقط أنه اجتمع بشيكابالا من أجل ترضيته والاطمئنان على حال الفريق! هذا الوقت يا باشمهندس ليس بحاجة إلى المنظرة والشو الإعلامى، بل هو فى حاجة إلى الهدوء والتفكير العميق قبل الإقدام على أى خطوة تبحث فيها عن مجد شخصى، لأن الجميع يبحث الآن عن مجد جماعى خاص بنادى الزمالك. مستحقات اللاعبين، مكافآت فريق كرة اليد، تعيينات الإدارة ورواتب الموظفين، هذا هو الصداع الذى يعانى منه نادى الزمالك فى الوقت الراهن، وذلك لأن نادى الزمالك بكيانه أصبح يفتقر إلى من يمتلك إنكار الذات وحب الشعار، بل وأصبح النادى على مشارف الهاوية بسبب مشكلات ومصائب لا تعد ولا تحصى. حاليا أجد فرصة تاريخية للمهندس عباس فى إعادة استقرار الفريق، فانتعاشة الفريق ستدر من دخل وكالة الأهرام التى قدمت عرضا مغريا بقيمة 25 مليون جنيه سنويا، وموارد أخرى ستدر من جراء البوتيكات والأملاك، وهى التى تحتاج إلى من يحافظ عليها وينميها يا باشمهندس ممدوح. طرح الفكرة والتنبيه عليها هو غرضى ومقصدى من هذا المقال، فالكل أصبح يبحث عن حل حقيقى لأزمات الزمالك التى تفشت وتورمت، والحل واضح وصريح: إنكار الذات، والعمل فى صمت، وتنمية الموارد، وصرف المستحقات. وهو الذى يسهل على عباس تحقيقه فى الوقت الراهن، وليس إعادة النظر فى إقامة مئوية جديدة وتنظيم مباريات كما نسمع. ركز يا باشمهندس، الفرصة مابتجيش غير مرة فى العمر. ولّا انت هتستمر فى الاجتماعات مع لعّيبة خارج النادى وتعمل فيها إنك بتصلّح النادى من الخارج وأعتقد أن نية مبيتة للانقضاض على مشوار رئيس اسمه المستشار جلال تجمل كل شىء، وأعتقد أن نادى الزمالك وجماهيره يعلمون مدى حب وعشق هذا الرجل لناديه على عكس سعادتك.. هارى نفسك تصريحات دون فعل وانت الأستاذ المرشح لعضوية المجلس عاوز أقولك: الله يخرب بيت الكرسى فى أى مجال، وأنت عارف يعنى إيه الكرسى هو اللى عمل اسم عباس فى الصحف وهما دول رجال الأعمال الدخلاء على الرياضة والكرة كلهم يعملون لصالح الشو الإعلامى. يا سيدى ابدأ الأول ساعد النادى رجّع اللعّيبة ما دام أنت جامد قوى فى الإدارة ولازم تكون راكب على الكرسى بس عاوز أقولك أخيرا: إنت هتتعب كتير لأنك لا تحب نادى الزمالك ولكن حبك لاسمك وأموالك فقط لا غير.