بعد أن أشرفت الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عصام شرف على المرحلة الأولى للانتخابات، بدأ الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء، الإشراف على المرحلة الثانية منها أمس، بعد أن كان يتابع عن بعد فى المرحلة الأولى تاركا الأمر للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المستقيل وحكومة تسيير الأعمال واللجنة العليا للانتخابات لوضع أسس العملية الانتخابية. الجنزورى تابع الانتخابات تليفونيا من مقر الهيئة العامة للاستثمار، مع الوزارات المعنية والمحافظين بالمحافظات التى تنفذ بها المرحلة الثانية، حتى الواحدة والنصف تقريبا، قبل أن يغادر مقره.. إلى هذا، قالت مصادر خاصة ل«التحرير» إن قادة المناطق العسكرية المشتركة فى تأمين اللجان الانتخابية فى المحافظات التابعة لإشرافها، قاموا أمس بالمرور بين اللجان فى أكثر من دائرة لتفقد سير العملية الانتخابية فى المحافظات التسع التى بدأت فيها الجولة الثانية للانتخابات، وأضافت أن قادة الجيشين الثانى والثالث أشرفوا على سلامة التصويت من خلال عدة لجان تفقّدوا عملية التأمين بها، كما دفع الجيش الثانى الميدانى بفرقة الموسيقى النحاسية لعزف مقطوعات من أغانٍ وطنية فى تجمعات المدارس التى تجرى فيها الانتخابات فى الإسماعيلية.. بيان صحفى رسمى قال إن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يتابع من داخل غرفة عمليات القوات المسلحة سير عملية الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الثانية التى بدأت صباح أمس. وأضاف أنه أعطى توجيهاته لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمتابعة ميدانيا للجان الانتخابات بالمحافظات التسع.. على جانب آخر أكدت المصادر اتخاذ إجراءات مشددة لحماية مقرات اللجان وصناديق الاقتراع فى أثناء الليل، وقال إن قوات إضافية من المناطق العسكرية المختلفة الشمالية والجنوبية والمركزية وصلت إلى القرى والمدن التى بها اللجان لتشديد الحراسة، خوفا من هجمات ليلية يشنها أنصار بعض المرشحين بعد أن شهدت مناطق مختلفة فى اليوم الأول انسحاب بعض المرشحين واشتباكات بالنيران بين البعض الآخر. المصدر أشار إلى ترتيبات استبقت بها قوات التأمين، بدأت بالاتصال برؤساء العائلات فى القرى والنجوع للتعاون فى تأمين الناخبين وتشجيعهم على الخروج للإدلاء بأصواتهم، بينما قامت قوات الشرطة والأمن المركزى بالدفع بقوات إضافية لتأمين الطرق المؤدية إلى اللجان الانتخابية.