كادوا يفعلونها للمرة السادسة بالأمس، لولا انتشار قوات الجيش فى سيناء، هكذا فشلت المحاولة السادسة لتفجير محطة لتصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل بمنطقة المزارع جنوب شرق العريش، بعد خمس تفجيرات سابقة من ثورة 25 يناير. مصادر أمنية قالت إن الجيش ألقى القبض على 4 مسلحين فى أثناء محاولتهم إتمام هذا التفجير، وذلك بعدما أبلغ أفراد الحراسة المتمركزون عند المحطة قوات الجيش بوجود تحركات غير طبيعية لأربعة أشخاص قرب المحطة، وعلى الفور توجهت قوة من القوات المسلحة مدعومة بالعربات المدرعة إلى المنطقة وتمكنت من تطويق الأربعة، وتم ضبط أسلحة آلية كانت بحوزتهم إضافة إلى عبوة ناسفة وجهاز للتفجير عن بعد وبعد ساعات من إحباط عملية تفجير خط الغاز قام أربعة مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين قاموا بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة والجيش المتمركزة عند حاجز (الريسة ) عند مدخل مدينة العريش، ثم فروا بعد ذلك هاربين. وقال مصدر أمنى إنه من المرجح أن يكون بعض المطلوبين الهاربين قد قاموا بهذا الهجوم ردا على العملية (نسر) وأسفرت أولى مراحلها عن مقتل مطلوب وإصابة آخر واعتقال 10 آخرين بينهم 5 على الأقل شاركوا فى الهجمات المسلحة ويعتنقون الفكر الجهادى. الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة واصلت حملاتها المكثفة على بؤر العناصر الإجرامية الخطرة بسيناء، وتمكنت من القبض على سالم محمد، 35 سنة، مهندس، ياسر جرمى، 23 سنة، فلسطينى، طالب بغزة وينتمى إلى تنظيم الجهاد الإسلامى، وعمرو محمود، 25 سنة، من الإسكندرية، ومحمد جمعة، 31 سنة، ومقيم فى الجبل الأصفر، وحسام عبده، دبلوم صنايع، 24 سنة، بعد أن بادروا بمجرد شعورهم بالحصار الأمنى بإطلاق النار على القوات المسلحة وعناصر الشرطة، ما أسفر عن مقتل المتهم الأول سالم محمد. فرق الصاعقة ومعها فرق من القوات الخاصة بالأمن المركزى واصلت أيضا حملاتها فى ضبط العناصر الإجرامية فى سيناء بنجاح، وتمكنت بعد حملات أمنية واسعة بمدينتى رفح، والشيخ زويد، وجبل الحلال بوسط سيناء، وأماكن صحراوية أخرى بالعريش من القبض على أكثر من 25 عنصرا متورطا فى الأعمال الإرهابية التى شهدتها سيناء مؤخرا، كان أبرزهم القبض على معتز خليل، 31 سنة، مقاول، وراضى عبد القادر، 36 سنة، مقاول، وبحوزتهما ثلاث لوحات معدنية مقلدة الصنع، و19 علبة رش، ومعهما حسن هنيدى، 55 سنة، سائق، وابنه إبراهيم، 35 سنة، سائق، وبحوزتهما سلاح أبيض حاولا الاعتداء به على القوة، قبل أن تتصدى لهما فرق الصاعقة، وتتمكن من اقتحام المنزل الذى تحصنا فيه، وتلقى القبض على أفراد التنظيم الذين اعترفوا باشتراكهم فى أحداث العريش واعتناقهم الأفكار الجهادية التكفيرية. الأمل يلوح فى الأفق مجددا، بعد اللقاء الذى عقده اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، مع مشايخ وكبار القبائل والعائلات بسيناء والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية ومديرية الأمن وقيادات من الجيش عبر زعماء ومشايخ القبيلة فيه عن تضامنهم مع الجيش والشرطة ضد عناصر الإرهاب. الشيخ عارف أبو عكر، شيخ قبيلة العكور بالشيخ زويد قال ل«التحرير» إن اجتماع شيوخ القبائل مع مساعد وزير الداخلية للأمن العام، كان ناجحا بكل المقاييس بسبب تغير سياسات الداخلية بعد الثورة، وعبر الشيخ عارف بكثير من المرارة عن الطريقة التى كانت تتعامل بها السلطات المصرية مع البدو فى السابق، ولخصها بقوله إن المسؤول الأمنى قبل سقوط النظام كان يأتى «ماسك العصا قبل الكلام»، الأمر الذى دفع اللواء أحمد جمال الدين لأن يقول «من اليوم وبالحب فقط سآخذ منكم أكثر مما أخذ منكم بالقوة»، وقال إن الهدف من اجتماعهم هو عودة الأمن إلى سيناء.