استغاثة بعثتها لجنة المرأة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان إلى الأزهر، مطالبة إياه بالتدخل للتصدى للآراء والشعارات المتطرفة التى تحط من كرامة المرأة وتعمل على إقصائها من المشاركة فى الحياة العامة وتسىء إلى الإسلام. اللجنة قالت إن الأزهر الشريف عليه أن يعلن عن موقفه من فتاوى التكفير والتمييز والتحقير ضد المواطنين، وخصوصا المرأة، استمرارا لأداء رسالته فى الحفاظ على مسيرة التقدم والاستنارة بالمجتمع المصرى. اللجنة طالبت، أمس، فى أول اجتماع لها، بعد التأسيس، برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى، وحضور بطرس غالى -رئيس المجلس- المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة وباقى مؤسسات الدولة بضرورة إتاحة الفرصة العادلة والمتكافئة للمرأة المصرية للمشاركة فى كل المناصب القيادية واللجان القومية، وخصوصا الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، ضمانا لعدالة التمثيل، واحتراما لحق نصف المجتمع فى المشاركة العامة، مؤكدة ضرورة إعادة تشكيل وتفعيل المجلس القومى للمرأة باعتباره مؤسسة وطنية ملكا للشعب المصرى، يجب أن تستمر فى القيام بمسؤولياتها المحلية والدولية. وكان المجلس قد اتخذ قرارا بتشكيل لجنة المرأة لمواجهة ما وصفه بحالة التراجع فى وضع المرأة المصرية خلال الفترة الأخيرة، خصوصا فى المجال السياسى والاجتماعى، وما تشهده الساحة من هجوم ضارٍ على مكتسباتها التى حصلت عليها بعد عقود طويلة من النضال، وذلك من جانب العديد من القوى السياسية والتيارات الدينية المتشددة.