استعدادا لمباراة مولودية الجزائر المقرر لها يوم 28 من الشهر الجارى فى الجولة الرابعة لمباريات دورى المجموعات الإفريقى، أعلن مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى، حالة الطوارئ القصوى، حيث عقد جوزيه اجتماعا مع اللاعبين طالبهم خلاله بالتركيز فى المباراة القادمة التى تعد حياة أو موتا بالنسبة إلى الفريق، وأى نتيجة أخرى بخلاف الفوز تعنى انتهاء مشوار الفريق فى البطولة. وطالب البرتغالى لاعبيه بالابتعاد عن التعامل مع وسائل الإعلام فى الوقت الحالى على أقل تقدير، خشية الانشغال بأمور أخرى غير المباراة. وقال جوزيه للاعبيه «اللى هيتعامل مع الإعلام ليس له مكان فى الفريق»، وذلك فى تهديد صريح لأى لاعب لا يلتزم بالتعليمات. وعلم المدير الفنى للأحمر أن هناك عددا من اللاعبين تحدث فى وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، وأبدى بعضهم استياءه من استبعاده من المشاركة فى المباريات، وهو ما أثار ضيقه. أضاف الخواجة خلال اجتماعه باللاعبين: «أنا الوحيد المسؤول عن التشكيل وأرفض أن يتحدث أى لاعب فى الأمر، وتلك أمور خاصة بالمدير الفنى فقط، ولا يحق لأى لاعب الحديث فيها وأرفض مناقشة هذا الأمر من الأساس». كان المدير الفنى قد اجتمع مع المعتز بالله إينو لاعب الفريق، بسبب ما تناولته وسائل الإعلام، بأنه أبدى استياءه من استبعاده من المشاركة فى مباراة المولودية الأخيرة، وطلبه الرحيل من الأهلى إذا استمرت الأمور على هذا النحو، وهو ما أثار غضب جوزيه. وباستفسار البرتغالى عن صحة الكلام، نفى إينو هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه يحترم وجهة نظر الجهاز الفنى، ويعى تماما أن المدير الفنى وحده هو المسؤول عن اختيار اللاعبين الذين يشاركون فى المباريات، وأنه لم يطلب الرحيل من الأهلى وأنه موجود فى الأهلى منذ خمس سنوات لم يفتعل خلالها أى مشكلة، وكان مثالا للالتزام. وأكد إينو للخواجة أنه بالفعل حزين لعدم المشاركة فى المباريات، خصوصا أنه يؤدى التدريبات بشكل جيد، لكن هذا ليس معناه الاعتراض على قرارات الجهاز الفنى، بل على العكس تماما فهو يقدر الجهاز الفنى جيدا. ورد عليه مانويل جوزيه أنه يرفض مناقشة هذا الأمر مع أى لاعب، ولكن كل مباراة لها ظروفها الخاصة بها، ومن الممكن أن لا يشارك فى مباراة ثم يجد نفسه يشارك أساسيا فى المباراة التى تليها، وعلى كل لاعب أن يجتهد فقط فى التدريبات ولا يشغل باله بالمشاركة فهو أمر خاص بالجهاز الفنى.