للكرة أحكام، ومن أحكامها أن لا يفوز ريال مدريد على برشلونة على ملعب النادى الملكى سانتياجو برنابيو، ما دام بيبى جوارديولا مديرا فنيا للبارسا.الكتالونى نجح فى أن يرسخ مفهوم العقدة، ففى المباراة السادسة للبارسا مع جورديولا على ملعب مدريد، نجح لاعبو البلوجرانا فى أن يحولوا تأخرهم أمام ريال مدريد بهدف عن طريق الفرنسى كريم بنزيمة إلى فوز كبير بثلاثة أهداف مقابل هدف، أحرزها على التوالى الشيلى ألكس والإسبانى تشافى هيرنانديز وسيسك فابريجاس. المباراة كانت خططية من الجانب الأول، ورغم أنه للمرة الأولى ينحج مورينيو فى فرض أسلوبه منذ بداية المباراة على جوارديولا، بعد لعبه بنفس الخطة التى يلعب منذ بداية الموسم، وهى 4/2/3/1، بينما غير المدير الفنى للبارسا من خطته ولعب بطريقة 4/3/3، مع وجود متأخر للثلاثى الهجومى، وظهرت الخطة كأنها 4/6 بوجود 6 لاعبين فى خط الوسط دون مهاجم صريح، لكن على الرغم من تغيير الخطة، فإن جوارديولا لم يغير من طريقة لعبه، وهى الاختراق من العمق عن طريق الكرات البينية من خط الوسط بواسطة ميسى وتشافى وإنيستا، ولعب ألكسيس دور المخترق، ورغم البداية الرائعة للفريق المدريدى بإحراز هدف مبكر فى الثانية العشرين، فإن الفريق نجح فى اليسطرة على الملعب لمدة 30 دقيقة انقلب بعدها الملعب لصالح البارسا الذى أعاد تنظيم صفوفه، ونجح فى خطف هدف التعادل عن طريق ألكسيس، بنفس الطريقة المعتادة التى يحرز بها برشلونة كل أهدافه بالاختراق من العمق. الشوط الثانى شهد بصمة واضحة من المدير الفنى للبارسا، عندما أجرى تغييرا فى مراكز اللاعبين فى الملعب، وقام بتحريك بويول المدافع، إلى مركز الظهير الأيمن، وأعاد بوسكتيس إلى مركز المدافع الأوسط، بينما تقدم دانى ألفيش ليلعب فى مركز الجناح الأيمن خلف مارسيلو ظهير الريال الأيسر، لينقل الكتالونى خطورته إلى الجناح الأيمن، وكان بالفعل ألفيش هو محور الخطورة فى الشوط الثانى، ولأن الحظ يعطى المجتهد، فقد أحرز البارسا هدفه الثانى عن طريق تسديدة تشافى التى اصطدمت بقدم مارسيلو، لتغير مسارها وتدخل المرمى. الهدف أعطى لاعبى البارسا مزيدا من الثقة، وأضاعها تماما من لاعبى الريال، وعن طريق الجبهة الخطيرة للبارسا فى الشوط الثانى أرسل ألفيش عرضية على رأس سيسك، الذى أحرز الهدف الثالث وقتل المباراة، ومرت الدقائق الباقية من المباراة فى سيطرة كاملة من لاعبى برشلونة على الكرة، لتنتهى المباراة بفوز البارسا بثلاثة أهداف مقابل هدف.