حالة من البلبلة سيطرت على بعثة منتخب مصر الأوليمبى فى المغرب بسبب مصير رابع البطولة الإفريقية تحت 23 سنة المؤهلة إلى أوليمبياد لندن 2012، حيث لم يكن يعلم مسؤولو المنتخب المصرى موعد ومكان مباراة المنتخب الآسيوى ولا كيفية اختياره، حيث كانوا يعتقدون أن هناك مباراتين فاصلتين فى أواخر فبراير بلندن، تحددان المتأهل من إفريقيا أو آسيا، إلا أن أحد مسؤولى اللجنة المنظمة للبطولة فاجأهم بأنها مباراة واحدة وتقام فى لندن يوم 12 أبريل المقبل، وسيتم اختيار المنتخب الآسيوى عن طريق دورة فاصلة تقام فى الفترة من 25 حتى 29 مارس القادم بين ال3 منتخبات صاحبة المركز الثانى فى التصفيات الأوليمبية بآسيا، التى تنتهى يوم 13مارس، مما يعنى أن الفريق الآسيوى الذى يواجه رابع إفريقيا سيكون لعب فى تصفيات قارته وبعدها مباشرة يخوض دورة فاصلة ثم يتوجه لملاقاة منتخب إفريقى، مما يؤكد أن المنتخب الآسيوى سيكون أجهز بكثير من المنتخب الإفريقى. كما سادت حالة من الترقب والتركيز الشديدين على معسكر منتخب مصر الأوليمبى قبل ساعات من مواجهة نظيره السنغالى، فى الرابعة والنصف عصر أمس السبت، فى لقاء تحديد صاحبى المركز الثالث والرابع بالبطولة الإفريقية تحت 23 سنة. اجتماعات عديدة شهدتها اللحظات الأخيرة بين أفراد الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى، الذى رفض الكشف عن التشكيل إلا بعد انتهاء المحاضرة الأخيرة، كما تم عقد اجتماعات بين اللاعبين لإشعال الحماس داخلهم لتحقيق الفوز وضمان التأهل رسميا إلى الأوليمبياد، كما وعد أحمد شرويدة زملاءه اللاعبين بتكرار اللافتة الطيبة، التى قام بها بعد مباراة الجابون بمنح كل لاعب 100 دولار كهدية رمزية، نوعا من التحفيز، وأجمع معظم اللاعبين قبل اللقاء على أن الفوز لا بديل عنه، خصوصا أن الهزيمة تعنى انتظار منتخب من آسيا لمواجهته فى لقاء فاصل، وشدد اللاعبون وعلى رأسهم معاذ الحناوى وأحمد الشناوى على أن هذا المنتخب الآسيوى قد يكون مستواه أعلى بكثير من أى منتخب إفريقى، وأنه سيكون بحاجة إلى دراسة متأنية لمستواه.