صورتان كبيرتان للشيخين محمد حسان وياسر برهامى، تتصدران لافتات الدعاية الخاصة بمرشحى التيار السلفى فى دائرة الجيزة، كفيلتان بلفت الأنظار إلى هذا النوع من الدعاية، الذى تظهر فيه صور الشيخين بحجم أكبر من صور المرشحين السلفيين أنفسهم، لتظهر بذلك أربع «ذقون» كثيفة فى لافتة واحدة. لافتات أخرى لقائمة مرشحى حزب النور السلفى فى دائرة جنوبالجيزة محمد عيد «فئات»، وحمدى هارون «عمال»، ومعلقة فى عديد من مناطق الدائرة، حملت عبارات «برعاية الشيخ مسعد أنور، والشيخ أمين الأنصارى، والشيخ أيمن صلاح، والشيخ ياسر برهامى، والدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد فريد، والدكتور سيد عبد العظيم، والشيخ محمد حسان». شوهد أيضا «بنر» صغير أسفل كل لافتة يحمل كلمة للشيخ محمد حسان عن حزب النور، يقول فيها «كما ذكرت قبل ذلك أن المرحلة تقتضى من إخوانى أن يشاركوا مشاركة منضبطة، وليس معنى أننا ندعوهم إلى أن يشاركوا أن يتخلوا عن أصولهم وثوابتهم، وهناك بفضل الله تبارك وتعالى منهج حزب النور، يستطيع شبابنا بفضل الله تبارك وتعالى أن يعملوا من خلاله بما لا يزعزع المنهج السلفى». عماد رسمى أحد نشطاء حزب النور، فى المنيب، علق ل«التحرير» على استغلال الرموز الدينية فى الدعاية الانتخابية، وقال «هذه ليست دعاية دينية، هؤلاء المشايخ يدعمون الحزب، والكنيسة هى التى تقوم بالدعاية الدينية حينما تدعو النصارى لانتخاب الكتلة المصرية». مضيفا أن كلمة «برعاية» تعنى «الدعم والتأييد». فى المنيب أيضا قام أنصار التيار السلفى بوضع سماعات ضخمة فى إحدى الساحات لإذاعة أناشيد لحزب النور، ونصب شاشات عرض كبرى تعرض آراء مشايخ سلفيين وتشجيع الناخبين من خلالهم على إعطاء الأصوات لمن سيطبق شرع الله. دعاية الإخوان بخلاف اللافتات و«البنرات» الكبيرة، شملت ما يسمى بأكشاك «اعرف صوتك»، حيث يقوم أنصار مرشحى قوائم حزب الحرية والعدالة باستخراج الأرقام الانتخابية وأرقام اللجان للناخبين، ومن خلال هذه الخدمة يقومون بالدعاية لمرشحى قائمة الحرية والعدالة. كما قام أنصار الحزب بعقد مؤتمرات فى مختلف القرى واعتمدوا فى دعايتهم على مشايخ وأئمة المساجد لحشد الناخبين، كما قام أنصار الحرية والعدالة فى أغلب مناطق الجيزة، بدفع نصف ثمن أنبوبة البوتاجاز، أمام مستودعات توزيع الأنابيب، مقابل تعليق شعار الحزب عليها وتوزيعها على المواطنين. السيارات التى تحمل مكبرات الصوت عادت إلى السير فى شوارع الجيزة كأحد أبرز وسائل الدعاية، لإذاعة الأغانى الوطنية وفواصل من الحديث عن المرشحين وبرامجهم الانتخابية. حزب الوسط استخدم هذه الوسيلة الدعائية مؤخرا لتعريف الناس به، بعد أن كانت هذه الطريقة حكرا على مرشحى المقاعد الفردية.