أكد «د. سليم العوا» -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن دور المجلس الاستشاري المعبر الذي تتواصل به جموع شعبنا مع المجلس العسكري، ومهمته ان لا يبقي رجال المجلس العسكري معزولين في بروج بوزارة الدفاع وبالقوات المسلحة، ودور المجلس الاستشاري أن ينفذ الرأي من هذه الأبراج والحوائط إلى عقولهم وعيونهم، وقد أخذنا بأدوات الإقناع العقلي بإجتماع مع المجلس العسكري مرة كل شهر ننقل ما عندنا ونستمع لما عندهم، ومع النقاش تظهر الحقائق ومن حق المجلس الاستشاري إدخال أي متخصص في أي من اللجان بعد أن وصل عدد أعضاءه 31 بحد أقصي 50 عضوا؛ مؤكدا أن صلاحيات المجلس الاستشاري تنتهي بانتخاب رئيس الجمهورية. وأشار «العوا» خلال ندوة بجامعة بني سويف عصر الثلاثاء بمسرح الجامعه أن توصيات المجلس الاستشاري مقترحات فيها إلزام أدبي يتم الوصول فيها إلى قرار إذا لم يكن المجلس العسكري قد شرع في التفكير فيها. وردا علي إتهام من يتعاملون مع المجلس العسكري بأنهم خونة، قال العوا: «التواصل مع الحكام فريضة من قعد عنها خان إن كان قادرا عليها»، وأضاف: «كيف نرفع الظلم إلا إذا تواصلنا مع الحكام ونكف الظلم عن المقهورين»، وأضاف: «وكأن الوطني ينبغي أن يبقي معزولا في ركن ولا يصل إليه الحق، مؤكدا أنه يجب مقابلة المسئولين الأمنيين والمدنيين وأن الكلام مع الذين يرونك عدوا أولى من الذين يرونك موجها ومرشدا»، وأضاف «فعلناه لأنه من مصلحة الوطن». وأكد «العوا» أنه حانت فرصة تاريخية للرئيس المخلوع حسني مبارك حينما عرض عليه من خلال نائبه اللواء «عمر سليمان» بتفويض صلاحياته لنائبه ومغادرة البلاد إلى أي مكان يرغب فيه، إلا أنه رفض لأن الله طمس علي بصائر من أجل أن يحقق المسلمون ثورتهم. وأكد «العوا» أن مصر في مرحلة الإنتقال من الحياه الديكتاتورية إلى حياة الديمقراطية من مجالس الشعب المصنوعة سلفا إلى مجالس معبرة عن إرادة الناخبين في انتخابات حرة لا يشوبها تزوير أو تزييف، ولا تؤثر علي النتيجة العامة لمن شاء الشعب أن يختارهم لإدارة شئونه، وأكد العوا إننا علي أعتاب الإنتقال إلى سلطة برلمانية تدير شئون البلاد بدلا من السلطة العسكرية منذ 12 فبراير الماضي وحتي إنتقال السلطة في يونيو المقبل، وأن الانتخابات ليست عملا سهلا ولكن اقتضينا جهدا كبيرا في اتجاهات شتي، لكنها انتجت ما كان يريده كثير من الناس قام نحو 52% نحو من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم والمرحلة الثانية والثالثة ستشهدان إقبالا كبيرا. كما أكد «العوا» أن هناك أطراف ترغب في إلغاء الانتخابات والمرحلة الأولى من خلال مجالس وتشريعات فوق البرلمان، ولن يكون مهما حالوا، وأكد أن أول قرار سيتخذه إذا انتخب رئيسا هو قرار مزدوج: لن أقيم في بيوت الدولة وإنما سأعمل من منزلي، ولن اتساهل في نفاق كبار المسئولين بالدولة إذا حدث لتعامل، وأكد أن تطبيق الشريعة الإسلامية سوف يضمن السعادة للجميع ولن يكون هناك في مصر فراعنة. وقد اعترض أحد الطلاب علي الدكتور «العوا» وقاطعه، قائلا «كيف تكون رئيسا علي 1000 مثلنا ولم يصل إليك سؤالي، فكيف سيصلك صوتي عندما تكون رئيسا للجمهورية؟»؛ فطلب «العوا» من الطالب كتابه ما يرغب من أسئلة مناشدا الطلاب مخاطبته وجها لوجه بعد أن قام الطالب إلى المنصة محاولا الهمس في أذن العوا، الذي أكد علي ضرورة سعة الصدر وتقبل الآخر. وأشار «العوا» إلى أن المهم هو الإختيار الواعي بعد ان حسم كل منا أمره حسب موقفه السياسي وهذه المرة نصنع برلمان متعدد الاتجاهات بفضل نظام القائمة والفردي معا، وأكد أن البرلمان يسع الجميع ولا يجوز أن تطرد قوة سياسية قوه أخرى؛ بحيث يتم تمثيل جميع التوجهات بالشارع وليس التنافس بين القوي السياسي لتنفي بعضها، وأكد العوا أنة فوجيء بحصار الشرطة لميدان التحرير والإعتداء علي المتظاهرين بشارع محمد محمود، وإطلاق الخرطوش والمطاطي وأحيانا الرصاص الحي والقنابل المسيله للدموع علي المتظاهرين، وفوجيء بهدم القوات المسلحة لمخيم الشباب ولا كانوا ولا كانت منصبهم إذا لم يكن الشهداء في أولوياتهم، إن دماء الشهداء لا يعوضها مال مهما كان، ومن حق الشهداء أن نقر أنهم ماتوا شهدء الوطن ويكونوا رموزا حقيقية؛ لأنهم ضحوا بأرواحهم ويجب أن يخلدوا في ذاكرة الوطن. هذا وأشار «سليم العوا» إلى أن المؤتمر الذي عقد مع القوات لمسلحة انتهى إلى عدة أمور أهمها تأمين حق التظاهر السلمي، وتحويل المتورطين من الشرطة في قتل المتظاهرين إلى التحقيق وإبعاد وثيقة السلمي التي كانت السبب في إنفجار الأوضاع، وتعهد مكتوب من المجلس العسكري بنقل السلطة في موعد محدود وقبول استقالة عصام شرف وحكومته، وإعلان موعد نهائي لتسليم السلطة وعلاج المصابين بمستشفيات القوات المسلحة إلى جانب تشكيل مجلس استشاري مدني. وحول تعويض الشهداء، أكد العوا أن أول عمل يجب أن تقوم به البرلمان القادم والرئيس القادم هو علاج مصابي الثورة وتعويضهم التعويض المناسب.